16.41°القدس
15.6°رام الله
15.53°الخليل
20.38°غزة
16.41° القدس
رام الله15.6°
الخليل15.53°
غزة20.38°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

لاعبون متسلطون وأندية ضعيفة

تقرير: "الشللية" .. مرض قاتل يدمر الفرق الرياضية في الأندية الغزية

محمد الخطيب - فلسطين الآن

باتت ظاهر "الشللية" في الأندية الغزية، معضلة قديمة جديدة يشهدها الوسط الرياضي، فأصبحت هذه الظاهرة تؤثر بشكل كبير على مستويات الفرق الغزية في جميع المسابقات الرياضية.

وتظهر هذه المعضلة من خلال اللاعبين أصحاب هذه الأفكار، الذين يبدأون مشوارهم الرياضي بقوة، حتى يصلوا إلى مرحلة النجومية، فيسرقون قلوب الجماهير، وتصبح طلباتهم أوامر، فيبدأون بنثر سمومهم في فرقهم الرياضية، ويبدأون بتكوين "الشللية" وسط النادي والفريق.

 كما ينجح هؤلاء اللاعبين في التحكم في قرارات المدربين، ويفرضون أنفسهم على كافة القرارات في الفريق، خاصة التشكيلات الأساسية التي تشارك في المباريات في جميع المسابقات، حتى أنهم وصلوا إلى إقالات المدربين، ورحيل بعض إدارات الأندية، إضافة لاتخاذ قرارات لا تستطيع إدارات الأندية اتخاذها، الأمر الذي جعل هذه القضية، ظاهرة مقلقة في الوسط الرياضي بقطاع غزة.

وفي إطار هذه المقدمة، نستعرض في وكالة "فلسطين الآن" لكم أبرز أسباب تفاقم هذه القضية المعضلة في الأندية الغزية.

تغطية الإخفاق بخلق المشاكل

أول المشاكل الكبرى التي جعلت هذه القضية تبرز في أنديتنا الغزية، هو تأثير نجوم الفرق على نتائج الفريق في المنافسات، من خلال تهجم النجوم على زملائهم المميزين، أو التهجم على المدربين، أو المطالبة بإقالة إدارة النادي، كونها لا تستطيع صرف رواتب اللاعبين، إذ يتجاهل هؤلاء النجوم أدائهم وعطائهم داخل الملعب، ويتمادون في مهاجمة إدارات الأندية والمدربين لإبعاد الجماهير عن الأخطاء الفادحة التي يقعون بها خلال المباريات.

إدارات ضعيفة

أما ثاني هذه المشاكل، فهو ضعف بعض إدارات الأندية، التي بدأت بعضها في فقد السيطرة على فرقها الرياضية، وقيادتهم إلى بر الأمان، من خلال فشلهم في النادي، نتيجة تفوق "الشللية" على المدربين وإدارات الأندية، فالأندية تحتاج شخص قوي يقود النادي، يستطيع التحكم وفرض قرارات من خلالها يستطيع إيقاف هذه المعضلة التي يمكن أن تدمر أي فريق كبير، فالإدارة القوية تستطيع وضع اللاعبين في حجمهم الطبيعي، وتجعلهم يؤدون وظيفتهم الحقيقية، دون تدخل مطلقا بالأمور الإدارية، إضافة لاحتواء المشاكل التي تحدث داخل الفريق، والتعامل مع أي أزمة مفتعلة، دون السماح للاعبين التدخل في الأمور الإدارية.

استعطاف الجماهير

وبات أكثر اللاعبين يستعطفون جماهير أنديتهم، من خلال فرض سيطرتهم على إدارات الأندية، من خلال تصريحاتهم الإعلامية، أو استعطاف الجماهير، إذا صدرت في حقهم أي قرارات انضباطية من قبل إدارة النادي الغير قادرة على ضبط الأمور، وعدم مواجهة الجماهير التي تعتبر اللاعبين أفضل من الإدارات، فينجح اللاعبين في فرض سيطرتهم، رغم الأخطاء التي يرتكبونها في فرقهم، فيواصلوا عملهم السيء داخل فريقهم، من خلال فرض قراراتهم السلبية والتي تجعل فرقهم في الحضيض.

شخصية المدرب

قوة شخصية المدير الفني، تلعب دورًا رئيسًا في السيطرة على الفريق حتى يكون بمقدوره رسم الخطة المناسبة، وضمان تقديم كل لاعب أفضل ما لديه فوق البساط الأخضر، ومنع حدوث حساسية بين اللاعبين، لذلك نجد أن المدرب القوي يفعل ما يوصله للنجاح، ولا يثق بالظروف المجهولة، إنما يسعى للتأكيد على ما يريد، لئلا يضطر للخضوع لـ"شلة" معينة داخل الفريق.

المصدر: فلسطين الآن