باشرت لجان حصر الأضرار الناجمة عن المنخفض الجوي، الذي تأثرت به فلسطين نهاية الأسبوع الماضي، عملها، بغية تقديم المساعدات العاجلة للمواطنين المتضررين. وكان حكومة رام الله سلام فياض أعلن أن حكومته بصدد تقديم العون والمساعدة العاجلة لمتضرري المنخفض الجوي، خاصة المتضررين في الأملاك الخاصة والعوائل التي تركت منازلها، والمنشات الاقتصادية والتجارية والصناعية. وكانت الخسائر الأولية الناتجة عن الأحوال الجوية في الضفة الغربية المحتلة قد قدرت بنحو 35 مليون دولار، من بينها 30 مليون شيقل خسائر القطاع الزراعي وحده. أما الحصيلة النهائية، فلم تعرف بعد، لكنها بالتأكيد تجاوزت عشرات ملايين الشواقل. وأوضح وزير الزراعة بالضفة الغربية وليد عساف أن خسائر قدرت بما يقرب من 15 مليون شيقل نتيجة ما لحق من دمار بالبيوت البلاستيكية والبركسات وبرك تربية الأسماك وغيرها من المنشآت الزراعية. وأضاف أن ما يقرب من 3-4 مليون شيقل تمثلت في خسائر لحقت بالعديد من المنشآت والمواقع الزراعية الأخرى، أما على صعيد المحاصيل فبيّن أن حصيلتها النهائية لم تتبين بعد، مشيراً إلى أنه جار تقييم حجم هذه الخسائر الكبيرة من خلال طواقم اللجان التي تشكلت لرصد الأضرار. [title]السكان البدو[/title] ولم تقتصر الخسائر على المنازل والزراعة، بل امتدت إلى السكان البدو بمناطق الضفة الغربية، وخاصة في التجمعات البدوية في منطقة جنوب الخليل، حيث تسبب المنخفض في تطاير البيوت البسيطة للسكان المهددين بالاستيطان وإجراءات الاحتلال، وسط حالة تهميش لا تفارق المنطقة. حيث أن كثيرا من العائلات البدوية أصبحت بلا مأوى جرّاء تطاير بيوتها من خيام وشعر ومساكن من "الزينكو"، وسط حالة تهميش واضحة تعانيها هذه المناطق الواقعة جميعها في المناطق المصنفة (ج) وفق اتفاقية أوسلو، الخاضعة لسيطرة الاحتلال الأمنية والمدنية. الحالة المأساوية أيضاً، عانى منها سكان الأغوار، الذي فقدوا خيامهم و"بركساتهم"، إضافة إلى تطاير صفائح "الزينكو" التي كانت تغطي حظائر المواشي.