اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، خلفه بنيامين نتنياهو، بإهدار 3 مليار دولار على الاستعدادات المتعلقة بالحرب على إيران التي لم تحصل بعد، ما أبرز كيف أن نتنياهو درس بجدية شن هجوم على إيران خلال السنتين الماضيتين على خلفية برنامجها النووي ، فيما رد الأخير بالقول إن أمن (إسرائيل) ليس إهداراً للمال. وقال أولمرت في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي "خلال السنتين الماضيتين، صُرِف 11 مليار شيكل (2.9 مليار دولار) على عمليات لم تنفذ ولن تنفذ. قيل لنا إن عام 2012 سيكون عام الحسم. لقد أخافوا العالم بأسره لكن لم يتم أي شيء في نهاية المطاف". ويأتي انتقاد أولمرت لنتنياهو، الذي يتوقع أن يُنتخب لولاية أخرى في وقت لاحق الشهر الجاري، في أعقاب انتقادات حادة وجهها له الرئيس السابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشين بيت" يوفال ديسكين. وكان ديسكين اتهم نتنياهو بإنفاق المال على "مغامرات مجنونة لم ولن تؤتي ثمارها" وذلك على ضوء تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بجعل إيران في صدارة أجندته في حال إعادة انتخابه. ويبدو أن أولمرت يدعم أقوال ديسكين التي تذهب إلى أن نتنياهو ووزير حربه إيهود باراك ناقشا شن هجوم على إيران وهما "يدخنان السيجار ويتناولان المشروبات الكحولية". وقال أولمرت في هذا السياق " هل سمعت بهذا الكلام (كلام ديسكين). نعم. هل كان ينبغي على ديسكين الحديث عن هذا الموضوع؟ أنا سعيد أنه لم يكشف عن تفاصيل خاصة بما حدث. لكن عندما يتعلق الأمر بموضوعات من هذا القبيل، كان من واجبه الحديث بصوت عال". وأضاف "إذا توصل شخص مثل ديسكين الذي تصرف بمسؤولية خلال سنوات خدمته العامة إلى أن الرأي العام الإسرائيلي يجب أن يطلع على ما يحدث عندما يُقرر مصيره، فمن الأهمية بمكان التصرف على هذا النحو (أي الحديث بصوت عال)". ورد نتنياهو بدوره على سلفه أولمرت ، معتبرا إن أمن (إسرائيل) ليس هدرا للمال ، وقال إنه " يجب على(إسرائيل) بذل قصارى جهدها لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية وان هذه المهمة كانت وستكون المهمة الرئيسية بالنسبة له كرئيس للحكومة. ووصفت نتنياهو " تصريحات اولمرت بأنها غريبة وعديمة المسؤولية" ، وأضاف " أن توظيف الأموال لضمان أمن مواطني (إسرائيل) لا يمكن اعتباره إهداراً للمال مشيرا إلى أنه تم أيضا توظيف الموارد المالية للأزمة لإقامة السياج الأمني الذي أدى إلى وقف تدفق المتسللين عبر الحدود المصرية.