17.79°القدس
17.55°رام الله
16.64°الخليل
18.71°غزة
17.79° القدس
رام الله17.55°
الخليل16.64°
غزة18.71°
الخميس 24 ابريل 2025
4.84جنيه إسترليني
5.14دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.13يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.14
جنيه مصري0.07
يورو4.13
دولار أمريكي3.65

خبر: باسم الشعب الفلسطيني مرحبا بالوفد الرياضي المصري

من خلال تصفحي للمواقع الإخبارية الالكترونية ومروراً بموقع وكالة سما لفت انتباهي بيان صادر عن حركة فتح يستنكر زيارة وزير الرياضة المصري والوفد المرافق له ويعترض أيضا على زيارة مستشار الرئيس السوداني إلى قطاع غزة ويصف الحكومة الفلسطينية بأنها جهه غير شرعية وان هذه الزيارة فيها تقسيم للشرعية الفلسطيني وفيها تجاوز لها واصفا ما حدث بالأمم المتحدة واعتراف العالم بدولة فلسطين وكأن هذه الزيارة تستنكر هذا الاعتراف المنقوص. هذا الوفد ليس الأول بهذا المستوى الرسمي يزور قطاع غزة فقد سبق أن زارها رئيس الوزراء المصري وعدد من وزراء الخارجية العرب والأمين العالم للجامعة العربية وزارها الكثير من الشخصيات على كافة المستويات ولم نر حدوث أي انقسام للتمثيل الفلسطيني للفلسطينيين فمنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني لازالت يافطتها معلقة ولم تمس، وهي التي تمثل الشعب الفلسطيني وليس حركة فتح، وهذه الحكومة التي تعتبرها فتح غير رسمية أو شرعية هذا فيه مغالطة وعدم فهم للقانون الفلسطيني ولا نريد أن ندخل في هذا النقاش العقيم. ونقول أن هذه الزيارات ليست متعلقة أو تمس بالتمثيل والشرعية وهذه شماعة مضره لحركة فتح وتدلل على نفسية وعقلية لم تعد تصلح في هذا الزمن الذي باتت فيه كل الشرعيات فاقدة الصلاحية وهي تمارس دورا استثنائيا مبنيا على ما كانت عليه إما بحكم القانون أو بحكم الواقع الناتج عن الانقسام والخلاف والذي افقد هذه الشرعيات شرعيتها فلماذا البكاء المستمر على شرعية مفقودة من سنوات كلما حضر مسئول أو وفد إلى قطاع غزة. قطاع غزة المحاصر بحاجة لوصول كل الدنيا إليه لمعرفة أحواله والقيام بالواجب الذي يجب أن يقوم به كل من يزور غزة ، هل حركة فتح تريد أن يبقى الحصار على قطاع غزة حتى تحافظ على ما يسمى شرعية فلسطينية ووحدة التمثيل؟، أكيد هناك من يرفض هذا النهج في فتح وربما يستغرب كما استغرب من هذا البيان الذي لن يغير شيئا من الواقع بل يضع علامات استفهام كثيرة. وزير الرياضة المصري والوفد المصاحب له والذي دعيت فتح لاستقباله ضمن وفد وزارة الشباب والرياضة أنسل وهو في مدينة رفح قبل وصول الوفد المصري وغادر صالة الاستقبال كل على انفراد وهذا دليل على قصر نظر وسوء تصرف أو إدارة تمام كما حدث في مهرجان فتح في انطلاقتها الـ 48 عندما فشلت حركة فتح في تنظيم وإدارة المهرجان فغاب قادتها عن المهرجان بعد أن أعلنوا انتهاء الفعاليات في أعقاب كلمة أبا مازن. كان الأولى في ظل هذه الظروف والأجواء أن تشارك فتح في استقبال الوفود القادمة إلى غزة وان تشارك في البرنامج المعد وأن تشهد توقيع الاتفاقيات والتي هي في الأساس لكل الشعب الفلسطيني وهي ليست للحكومة أو وزير الشباب والرياضة بدلا من الانسحاب من وفد الاستقبال. هذه البيان وهذه العقلية التي صاغت هذا البيان هي التي تقف أمام إتمام المصالحة وتشكل عقبة في ذلك وهي دليل على عقلية التفرد التي ترفض المشاركة السياسية أو الاجتماعية ولازالت تعيش على الماضي وأطلاله وهي بعيدة عن الواقع والمتغيرات التي تؤكد أن هناك شيء اختلف عما كان عليه في الماضي، ولكن يبدو أن هذه القيادات التي صاغت هذا الأمر تكلست عند نقطة ما من التاريخ، ولن يطول تكلسها وسيتجاوزها التاريخ إن لم يكن تجاوزها. هذه الوفود يا من صغتم هذا الاستنكار هي بضيافة الشعب الفلسطيني وهي جاءت متضامنة مع الشعب الفلسطيني وجاءت لكسر الحصار المفروض وجاءت من أجل الاطلاع على جرائم الاحتلال وليس من المهم كثيرا التمثيل والشرعية التي يجب أن نتجاوزها بدلا من التوقف أمامها وإعادة إنتاج المناكفات السياسية وجدلية البيضة والدجاجة، نحن بحاجة إلى وحدة الصف والموقف وتجاوز عقد الماضي والارتفاع عن الصغائر. الوزير المصري والوفد المرافق له بحاجة إلى أن نرحب به وان نستقبله وان نعانقه لا أن نقاطعه ونستنكر عليه هذه الزيارة التضامنية ، لأننا جميعا نستقبل هذه الوفود باسم الشعب الفلسطيني وباسم حكومته الشرعية وفق القانون الفلسطيني ، نستقبله لأنه ضيف عزيز على ارض فلسطين يستحق أن نقدم له واجب الضيافة وان نظهر أمامه متوحدين لا مختلفين ونحن نعيش أجواء قد تؤدي إلى مصالحة فلسطينية. أتمنى على حركة فتح أن تعيد الحسابات وأن تقرأ الواقع وعدم التوقف أمام أمور غير واردة في ذهن المسئولين في حكومة غزة وهي تستقبل هذه الوفود باسم كل الشعب الفلسطيني وليس باسم فتح أو حماس ودعوكم من حديث الشرعيات ووحدة التمثيل شماعة الهروب من تحمل المسئوليات والقيام بالواجب.