كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن تشاور قادة الإحتلال الإسرائيلي مع واشنطن قبل تنفيذ هجومين سريين ضد إيران خلال الأشهر الستة الأخيرة، وسط تهديدات و تحذيرات متبادلة .
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن أحد الهجومين استهدف قاعدة صواريخ، فيما استهدف الآخر مصنعا لإنتاج أجهزة الطرد المركزي في مدينة كرج الإيرانية.
كما ذكرت الصحيفة أن الاحتلال قلقل من توصل واشنطن إلى اتفاق مع طهران حول الملف النووي، ما قد يدفع الإدارة الأمريكية إلى الطلب من أجهزة الاستخبارات في إسرائيل عدم القيام بعمليات سرية في إيران.
وأضافت نيويورك تايمز أن تل أبيب باتت ترغب في أن تتعهد الإدارة الأمريكية بعدم منعها من القيام بمثل هذه العمليات.
وفي ذات السياق، قالت وسائل إعلام عبرية، إن وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس: "أبلغ نظيره الأمريكي لويد أوستن ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال لقائه معهما الخميس، في واشنطن أنه أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستعداد لشن هجوم على إيران".
ونوهت المصادر إلى أنّ إسرائيل "ما زالت تنظر إلى الحلّ العسكري على أنه الخيار الأخير، في حال فشل الاتصالات الدبلوماسية".
من جانبه، قال غانتس في مؤتمر صحفي السبت، إنه "أبلغ أوستن وبلينكن كيف تنظر تل أبيب إلى احتمالية اللجوء للخيار العسكري، في حال فشل الحلول الدبلوماسية"، مضيفا أن "الولايات المتحدة والدول الأوروبية تتفهم جيدا ما يجري، وهم بدأوا يفقدون صبرهم إزاء المفاوضات النووية في فيينا".
وفي المقابل، حذّر قائد سلاح الطيران الإيراني، يوسف قرباني، من "رد قاسٍ" حال "ارتكب أعداؤنا أي خطأ"، على خلفية التهديدات الإسرائيلية.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، عن قرباني، قوله: "إذا تعرضت البلاد للخطر أو ارتكب أعداؤنا أي خطأ، فإنهم سيواجهون برد قاس وسيتم صفعهم".
وأضاف: "إيران لا تنوي الدخول في حرب مع أي دولة، ولكن يجب أن نكون مستعدين للمواجهة والرد على أطماع الأعداء".
وفي حزيران/ يونيو قالت السلطات الإيرانية، إنها أحبطت "محاولة تخريبية" استهدفت مبنى تابعا لمنظمة الطاقة الذرية في محافظة كرج، غربي طهران.
