تحدث الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية المحظورة في "إسرائيل"، لأول مرة عن الظروف القاسية التي خضع لها في السجن الإسرائيلي.
وقال الشيخ صلاح في مؤتمر صحفي عقده في مدينة أم الفحم بعد الافراج عنه: "عشت كل أيامي معزولا، متنقلا من عزل إلى عزل حتى منّ الله علي، واستبشرت بأن أرى وجوهكم المتفائلة، ونحن الآن تحت شمس الحرية".
وأضاف: "لقد أرادوا أن يسجنوني في جُحر، وحيدًا معزولًا، لا بل فرضوا عليّ في ظروف عشت بها، أن أكون ليس في قسم عزل، فقط بل في عزل عن قسم العزل، هكذا عشت والحمد الله، ثبتني الله".
وتابع الشيخ صلاح: "والله لولا الله لكان الحال غير ما ترونني الآن عليه، أنا لا أتحدث ألغازا ولها تفصيلات في الوقت المناسب، أنا الآن بفضل الله وكرامة من الله، بتدخل رباني مباشر، أقف وأتحدث أمامكم بفضل الله رب العالمين".
واستدرك: "غرفة سجني الضيقة اتّسعت وأصبحت أوسع من الأرض، أصبحت تتسع إلى هذه المسافة الكبيرة ما بين الأرض والسماء، هكذا كانت حياتي مع القسوة والقهر ومحاولة فرض (حياة الأخرس) عليّ طوال الوقت، ولكن هيهات هيهات، قد يتحدّون ضعفي ولكن هل يتحدون الله تعالى؟ من الذي يتحدى الله تعالى؟ من هذا المجنون الذي تسوّل له نفسه أن يتحدى الله؟".
وأشار إلى أنه نجح خلال فترة سجنه الذي امتد 17 شهرا بتأليف 11كتابا وكتيبا، أهمها "قراءة سياسية في القرآن الكريم".
وذكر أيضا أنه ألف ديوان شعر أسماه "الربيع النبوي"، تيمنا بثورات ما يعرف بـ"الربيع العربي".
وأفرجت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" صباح اليوم الاثنين 13/12/2021، عن الشيخ رائد صلاح، من سجن مجدو بعد أن قضى 28 شهرا في السجون الإسرائيلية، نصفها في العزل الانفرادي.