أعلنت النيابة العامة المصرية، اليوم السبت، حبس أب بعد بلاغ من والدته تتهمه فيه بالتعدى على ابنته بالضرب.
وبحسب بيان النيابة العامة المنشور على صفحتها الرسمية، على "فيسبوك"، تلقت النيابة بلاغًا من جدة الطفلة رودينا ضدّ ابنها "لتعديه على حفيدتها البالغ عمرها ستّ سنوات بالضرب المبرّح وإحداثه إصابات متعددة بها".
وأضافت النيابة أنها تولت التحقيقات، "وسألت الجدّة مقدمةَ البلاغ فقرّرت إقامةَ الطفلة المجني عليها مع أبيها المتهم بعد انفصاله عن والدتها، واعتياده ضربها وتعديه عليها".
وتابعت الجدة أثناء تحقيقات النيابة أنها "رأت يومَ البلاغ كدماتٍ وتورماتٍ متعددةً بوجه الطفلة، وعلمت منها أن والدها أحدثها بها، وهو ذات ما جاء بمضمون أقوال الطفلة المجني عليها وجَدّها -والد المتهم- وجاريْنِ ملاصقين لمحل الواقعة"، بحسب بيان النيابة العامة.
وأشار البيان إلى أن وحدة حماية الطفل "أَودعت تقريرًا بنتيجة فحص حالة الطفلة -نفاذًا لقرار النيابة العامة- أثبتت فيه تطليق المتهم والدةَ الطفلة وتزوجّه من أخرى تُعاملها بسوء شديد، واعتياده التعدي على الطفلة ضربًا، وتعاطيه موادَّ مخدّرةً".
وأضاف البيان أنه "قد سلمت النيابةُ العامة الطفلةَ لجدّتها بناءً على التوصية التي انتهى إليها التقرير، بعد التنبيه عليها بحُسن رعايتها".
وأكد بيان النيابة أن المتهم أقر في استجواب النيابةِ العامة بضربه المجني عليها "بدعوى تأديبها"، وأمرت النيابة العامة "بحبسه احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وعرضه على مصلحة الطب الشرعي لبيان مدى تعاطيه أي موادّ مخدرة، وكلَّفت الشرطة بالتحري حول الواقعة، وجارٍ استكمال التحقيقات".
وأشار بيان النيابة إلى أن تصرفها تجاه المتهم في هذه الحادثة "ما كان ليُفهم منه سلبها حقوق الآباء في تأديب وتربية أبنائهم، إنما هو تصدٍ منها لفعله الذي تجاوَزَ حدودَ التأديب ودخَلَ في دائرة التجريم".
وأضافت، بأن الجريمة وقعت "بتعديه على ابنته بضربٍ مُبرّحٍ محدثًا بها إصابات متفرقة بجسدها مُعرضًا حياتَها بذلك للخطر، وهو الأمر الذي دفع جدتها للإبلاغ عن ابنها المتهم دَرْءًا عن المجني عليها من سلوك يخالف ما قامت عليه قيم ومبادئ مجتمعنا".