كشفت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية أن (إسرائيل) بدأت فعلياً فى تنفيذ خطة ربط مدينة إيلات بالبحر الأبيض المتوسط عبر خط سكة الحديد الذي قد ينافس قناة السويس، حيث بحث وزير المواصلات الإسرائيلي "يسرائيل كاتس" فى العاصمة الصينية بكين خلال زيارته لها مساء الاثنين 14/1/2013 لحث المسئولين الصينيين للمشاركة في أعمال مد السكك الحديدية إلى إيلات. وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "من المتوقع وصول خبراء من الصين إلى (تل أبيب) خلال أسبوعين تمهيداً لمشاركة الصين في العطاء الدولي بشأن مد السكك الحديدية وربط البحر الأحمر بالمتوسط. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد صوتت منذ عدة أشهر لصالح مشروع إنشاء سكة حديد تربط المتوسط بالبحر الأحمر، وتقدم بديلاً عن قناة السويس بالنسبة إلى حركة النقل بين أوروبا وآسيا، حيث أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن السكة الحديد ستقام بطول 350 كلم تعبر صحراء النقب جنوباً وستجعل المسافة إلى منتجع إيلات الساحلي على البحر الأحمر على بعد ساعتين من (تل أبيب). وكان قد أكد نتنياهو أن خط تل أبيب - إيلات سيغير في ساعتين وجه البلاد، وأنه يعد قرار إستراتيجي سيقدم لدولة (إسرائيل) فرصا هائلة". وأوضحت معاريف أن البحث يجرى في ثلاثة خيارات، هي الاتفاق مع دول أخرى لديها مصالح اقتصادية وإستراتيجية، أو جمع أموال خاصة أو التمويل من دولة (إسرائيل) نفسها من دون تحديد كلفة المشروع. وأشار مسئول إسرائيلي إلى أن خط "المتوسط-البحر الأحمر" قد يستخدم كذلك لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى الهند وربما إلى الصين. واكتشف مخزون كبير من الغاز عام 2010 شرق المتوسط في موقع يبعد 130 كلم مقابل سواحل حيفا على عمق 1634 مترا. ويعد هذا المخزون البحري الأهم من المحروقات الذي يكتشف منذ عشر سنوات في العالم، ويقدر بعشرات مليارات الدولارات ما يكفل لدولة (إسرائيل) استقلالية في مجال الطاقة على مدى عقود. [title]تاريخ أم الرشراش (إيلات)[/title] أقيمت المدينة في 1952 في موقع قرية "أم الرشراش"؛ وهي قرية مصرية (بموجب فرمان رسم الحدود مع فلسطين عام 1906) احتلتها قوة إسرائيلية بقيادة اسحق رابين في عملية "عوفيدا" في 10 مارس 1949. وكانت قوة من الشرطة المصرية ترابط في أم الرشراش عددها 350 جنديا وضابطا، وقتلتهم جماعيًا ودفنتهم في مقبرة جماعية اكتشفت عام 2008. وما زالت بعض المنظمات غير الحكومية في مصر تطالب بها علي أساس أنها أرض مصرية. كما طالب الرئيس السابق حسني مبارك، الإسرائيليين عام 1985 بالتفاوض حول أم الرشراش، التي أكدت مسبقا جامعة الدول العربية بالوثائق أنها أرض مصرية. وبعد حرب 1967 واحتلال الجيش الإسرائيلي لشبه جزيرة سيناء أصبحت إيلات محطة للجنود وللسياح الإسرائيليين الذين سافروا إلى جنوب سيناء. بعد إتمام إعادة سيناء لمصر في أبريل 1982 في إطار الاتفاقية السلمية بين البلدين حلت إيلات محل المواقع السياحية في جنوب سيناء من ناحية السياحية الإسرائيلية الداخلية فتوسعت المنطقة السياحية منها. ومنذ افتتاح المعبر الحدودي في طابا في 1988 وإعفاء المستوطنين الإسرائيلين من ضرورة طلب التأشيرة سلفا لزيارة منطقة شرقي سيناء، أصبحت إيلات من جديد محطة للعابرين من دولة (إسرائيل) إلى جنوب سيناء.