أصبحت الطائرات المسيرة (الدرونز) واحدة من أخطر الأسلحة القتالية في الوقت الحالي بينما يتوقع الخبراء العسكريون أن تكون سلاح المستقبل الذي يمكن من يمتلكه من حسم المعركة بأقل قدر من الخسائر.
ويؤكد ذلك تقرير عن الطائرات المسيرة نشرته مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، اليوم السبت، تقول فيه إن الدرونز ستكون سلاح المستقبل، مشيرة إلى صعوبة تعقبها وتدميرها.
وقالت المجلة إن السبب في ذلك هو أن حجمها الصغير يجعل عملية اكتشافها بواسطة الرادارات أو وسائل الرؤية البصرية أو الحرارية في غاية الصعوبة.
ورغم خطورة الطائرات المسيرة التي تنطلق بدون طيار ويتم التحكم فيها من قواعد أرضية، فإن هذا السلاح أصبح أكثر فتكا بعدما تم تطوير بعض أنواعه لتكون عبارة عن "قذيفة مسيرة" أو طائرة مسيرة انتحارية "كاميكاز".
وتتميز الأنواع الجديدة بأنها تجمع بين ميزة الطائرة المسيرة العادية التي تستطيع التحليق في الجو لفترات طويل وبين القدرة التدميرية للصواريخ.
وتم تطوير هذا السلاح ليكون قادر على الانطلاق في رحلة اللاعودة نحو الهدف مثل الصاروخ، لكن مع امتلاكها القدرة على التوقف في الجو لفترة طويلة حتى يتمكن من تحديد الهدف بدقة لتدميره في وقت قياسي مقارنة بأي وسيلة هجومية أخرى سواء كانت طائرة أو صاروخ.
ولفتت المجلة إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدام تقنيات مشابهة لهذا النوع من الطائرات المسيرة منذ عقود، حيث كان يتم إطلاقها من الطائرات العسكرية الضخمة لتجبر رادارات العدو على تتبعها وبالتالي يتم اكتشاف مواقعها وتدميرها.
وفي الوقت الحالي أصبحت إسرائيل من الدول الرائدة في هذا المجال بصورة عامة وأصبح لديها قدرات تقنية متطورة في مجال تطوير الطائرات المسيرة، إضافة إلى الدول الكبرى التي تمتلك هذه التقنيات مثل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والصين.
