المفارقة العجيبة والتي شاهدناها ونشاهدها على مدار الأيام أن المستوطنين عندما يتظاهرون على سبيل المثال في تظاهرة الأعلام الصهيونية يتظاهرون محاطين بالجنود والشرطة حماية لهم وخوفا من تعرض الفلسطينيون لهم خلال تظاهراتهم.
وهناك كان دعوات للمستوطنين للتظاهر في برقة بالقرب من نابلس أيضا كانت محاطة بالجنود والشرطة الفلسطينية وفي نفس الوقت كانت دعوة فلسطينية للفلسطينيين ليهبوا لنصرة إخوانهم في برقة من اعتداء المستوطنين، وهذه الدعوة لم تلق أي أذان صاغية من السلطة، وأجهزتها الأمنية، لحماية الفلسطينيين من بطش المستوطنين ولم يشكلوا لهم أدنى أنواع الحماية وتركوهم للدفاع عن أنفسهم وأرضهم بصدور عارية، دون أدنى انواع الدفاع من أجهزة تقدر بالألاف لحماية شعبها ، هذا لو كانت أجهزة أمنية فلسطينية حقيقية وليس أفراد عاملون بأمر من الاحتلال.
وهناك أيضا مساء اليوم السبت 25/12 لتظاهرة وحشد جماهيري وجه لأهل الضفة القريبين من برقة لحمايتها من المستوطنين المسلحين بكل أدوات القتل حتى الرشاش منها، وهذه الدعوة أيضا لم تجد من أجهزة السلطة الأمنية والسلطة السياسية أي تحرك لحماية مواطنيها كما يفعل على الأقل الاحتلال.
هذا الوقع الذي تحياه برقة والضفة دعوة للجميع لا تعتمدوا على سلطة ولا أجهزة أمنية، واعتمدوا على أنفسكم وشكلوا جماعات حماية وتسلحوا بما يحميكم وتدافعوا به عن أنفسكم، هذ هو المطلوب والملح اليوم، وإلا ستجدون أنفسكم وقد طردتم من دياركم لا سمح الله.
المقاومة والتسلح بأدوات الدفاع عن أنفسكم وأرضكم بات أكثر من ضرورة اليوم إلى أن يأتي المدد للمشاركة معكم في الدفاع عن أرضكم وأنفسكم ولن يكون بعيدا إن شاء الله.
