أرسل الأسير يعقوب القادري، أحد الأسرى الذين انتزعوا حريتهم عبر نفق الحرية من سجن جلبوع قبل إعادة اعتقالهم، رسالة خص بها الإعلاميين العرب، وهذه نصها:
"بدءاً بذي بادئ أوجه تحياتي واشواقي النابعة من قلبي ومن صميم فؤادي الى أبناء شعبي الفلسطيني البطل أينما تواجد وعبر القارات الخمس وكل شخص باسمه ولقبه ومكانته الاعتبارية والجهوية والحزبية وسواء كان موظف حكومي او خاص او عام , ثم أتوجه بكلماتي مباشرة الى الاخوة الإعلاميين أينما تواجدوا على الكرة الأرضية وخاصة الإعلاميين العرب أينما وجدوا في دول المحور الطوق والدول العربية المحيطة والدول الإقليمية والعالمية وكل من كتب ونقل وصور وبث عن قضيتنا التي شغلت الرأي العام المحلي والعالمي ثم أقول للجميع لقد كنتم المثال الاحب الى قلبي لأنكم استطعتم من خلال مراسليكم وصحافييكم وإعلاميكم على قدر هذا الحدث الذي هز المنطقة باسرها وانا اعلم علم اليقين ان الدافع كان لكم غيرتكم على قضيتكم الام "فلسطين" ثم الروح المعنوية والقتالية التي تحليتم بها, صدقوني وانا بداخل زنزانتي غرفة 12 مفعم ومسرور وقلبي مطمئن انه كان لكم دورا عظيما استطعتم من خلاله ان تنقلوا المعاناة التي نحن بها الان بل اكثر من ذلك, فقد نقلتم قضيتنا وهي قضية الاسرى بالدرجة الأولى من قضية تخص الشعب الفلسطيني فقط الى قضية عالمية دونت بأقلامكم البيضاء وبصفحاتكم ناصعة البياض وبفكركم المتنور وبحبكم لفلسطين وشعبها وأهلها , لذلك كان لزاماً على يعقوب غوادرة "قادري" ان يشكركم من قلبه ويقول: "انتم سيوف تحاربون بكل ما اوتيتم من قوة من خلال اقلامكم الطاهرة واوراقكم الزهية الباهية وعبر شاشاتكم التي أوصلت ما كان يجول بقلب وخاطر يعقوب ورفاقه الستة الذين خرجوا من نفق الطريق الى القدس ليوصلوا رسالة الى العالم , انا نريد حريتنا باي ثمن كان ومهما كلفنا الثمن .
مرة أخرى اشكر المشرفين العامين والمحررين ومقدمي نشرات الاخبار والصحفيين والمراسلين ومن يحمل الكاميرا بيده فهو جزء من الحقيقة، لان الكاميرا اليوم أصبحت جزءا او مكانة حرب تستطيع ان تسقط دول وان تثبت دولا أخرى في مكانها. أنتم جميعا في سويداء قلب يعقوب وفي فكره وعقله.
دمتم سنداً لقضية الاسرى والشعب العظيم في كل مكان، هذا الحديث من القلب الى القلب ومن الروح الى الروح لكم جميعا وهي لكافة القنوات الإعلامية ,المرئية, المسموعة والمقروءة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي.
شكرا لكم جميعا باسمي وباسم الاسرى الستة جميعا ودمتم".