تراجع تشاك هيغل المرشح لمنصب وزير الدفاع الأمريكي عن تصريحات سابقة له ،تدعم الحوار مع حركة حماس وإيران وذلك عقب انتقادات له من قبل مسؤولين إسرائيليين واللوبي اليهودي في الولايات المتحدة. وأبدى هيغل دعمه لسياسة العقوبات التي تتبعها دول الغرب حيال إيران وكان قبل شغله المنصب يؤيد التواصل مع السلطات الإيرانية. وأضاف أنه يرفض أي حوار مع "حركة حماس أو منظمة حزب الله ، أي تنظيم ارهابي آخر, طالما لم ينبذ العنف ويقر بحق (إسرائيل) في الوجود." جاءت أقوال هيغل هذه في سياق اجتماع عقده أمس مع السناتور عن الحزب الديمقراطي تشارلز شومر, وذلك في إطار مساعيه لحشد دعم أعضاء مجلس الشيوخ لتعيينه وزيرا للدفاع. وكانت شبكة "السي إن إن" الأمريكية قالت نقلا عن مصادر لها إن كبار المسئولين في الإدارة الأمريكية أجروا الاتصال بعدد من "الشخصيات اليهودية" البارزة في الولايات المتحدة، بخصوص ترشيح تشاك هاجل ليشغل منصب وزير الدفاع الأمريكي. و أوضحت المصادر أن الحوار حول اختيار هاجل كشف وجود بعض القلق لدى عدد من تلك الشخصيات اليهودية، والبيت الأبيض يأخذ الموضوع على محمل الجد، ويريد أن تجري المباحثات على أعلى المستويات في الإدارة الأمريكية". وكان من بين الذين أجروا الاتصالات - وفق المصادر - كبير الموظفين في البيت الأبيض جاك لو، وهو بدوره من بين الشخصيات اليهودية البارزة في البيت الأبيض. وأشار مراقبون إلى أن أهمية الاتصالات التي أجراها البيت الأبيض مع الشخصيات اليهودية الأمريكية تكمن في واقع القلق الموجود لدى بعض الفئات من مواقف هاجل السابقة، حيث إنه من معارضي العقوبات الأحادية على إيران، كما سبق له دعوة (إسرائيل) إلى إظهار التزامها بالسلام. وتحدث هاجل في مرات سابقة عن أنه قد يدعم التفاوض مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، وإن كان من بين الذين وافقوا على إقرار قانون يحول دون ذلك قبل اعتراف الحركة - بـ(إسرائيل). وأشاد داني يعلون نائب وزير الخارجية "الإسرائيلي" بترشيح تشاك هاجل لوزارة الدفاع في الولايات المتحدة، رغم أن بعض المعلقين الإسرائيليين أبدوا قلقهم من أن يحدث هذا الاختيار شقًّا جديدًا في العلاقات مع واشنطن. وقال يعلون وهو سفير سابق في الولايات المتحدة وفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في تصريحات سابقة "التقيت به (هاجل) مرات عديدة، وما من شك في أنه يعتبر "إسرائيل" حليفًا حقيقيًّا وطبيعيًّا للولايات المتحدة".