أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" ومسؤول ملف الشهداء والجرحى والأسرى زاهر جبارين أنَّ قضية الأسرى ستبقى على سلم أولويات الحركة لأنها قضية مقدسة، وقال: "لن يهدأ لنا بال حتى تحرير آخر أسير من سجون الاحتلال".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه جبارين مع الأسير المحرر مهند عبد الله، مهنئًا بتحرره من سجون الاحتلال بعد اعتقال دام 11 عاما، وأثنى على التضحية الكبيرة التي قدمها الأسير مهند داخل قلاع الأسر.
وأكد جبارين أنَّ إرادة الأسرى وأملهم بالحرية لا يلين ولا يتراجع مهما بلغت سنوات الأسر وقسوتها؛ لأن الانسان خلق حرًّا طليقًا.
وكان الاحتلال اعتقل الأسير "عبد الله" من نابلس في الحادي والثلاثين من ديسمبر عام 2010 وأصدر بحقه حكماً بالسجن 11 عامًا بتهمة الانتماء لكتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.
واعتقل الاحتلال الأسير عبد الله بعد أقل من شهر من الإفراج عنه من سجون أجهزة السلطة التي أمضى فيها ثلاثة سنوات في أعقاب اعتقاله وشقيقه صامد، منتصف عام 2007 بعد محاصرتهما في إحدى الشقق في مدينة نابلس، وقد تعرضا لتعذيب شديد خلال الاعتقال.
ويواصل الاحتلال اعتقال نحو 4650 أسيرا فلسطينيا في سجونه؛ موزعين على 23 مركز توقيف وتحقيق وسجنًا، بينهم 31 أسيرة، ونحو 220 طفلًا قاصرًا، و550 أسيرًا مريضًا، ونحو 600 أسير من ذوي الأحكام العالية.