17.74°القدس
17.3°رام الله
17.19°الخليل
22.15°غزة
17.74° القدس
رام الله17.3°
الخليل17.19°
غزة22.15°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

عملية "الأُقصر"..

تحقيق يكشف عن معاناة شخصيات إسلامية في النمسا

كشف برنامج "ما خفي أعظم" الذي بثته قناة الجزيرة الفضائية مساء اليوم الجمعة،  عن وثائق وشهادات لاقتحام مساجد ومنازل  شخصيات إسلامية في النسما قبل عام. 

ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2020  شهدت العاصمة النمساوية فيينا عملية أمنية سُمّيت “الأقصر”، استهدفت 100 شخصية نمساوية مسلمة، حيث اقتُحمت منازل 30 منهم.

وطال الاقتحام أيضًا مؤسسات مجتمعية وخيرية، ومساجد في مناطق مختلفة، وصودرت ممتلكات شخصية.

وقالت بيانات "ما خُفي أعظم"، أن الحكومة النمساوية روّجت حينها أن الحملة جاءت في إطار مكافحة الإرهاب وتمويله.

وعرض البرنامج شهادات لعدد من الأشخاص المستهدفين أشاروا إلى أنهم ما زالوا يعانون نتيجة "تداعيات هذه العملية، ويخوضون معركة قضائية مع السلطات النمساوية في المحاكم".

واستعان التحقيق بوثائق قالوا، إنها "سرّية مسربة من الاستخبارات النمساوية والادّعاء العام النمساوي".

وخضعت الشخصيات المستهدفة لتحقيق دام 11 ساعة ونصف _تبعًا للبرنامج_، وأن الأسئلة التي وجّهت إليهم ركزت على موضوع الصلاة والخلافة، في حين وجّهت أسئلة لناشطين في المؤسسات الصحية والخيرية تتعلق برأيهم في زواج البنت في سن التاسعة وفي ختان البنات.

بينما يُوضح محام عدد من ضحايا عملية "الأقصر" أندرياس شفايتسر، أن الهدف من التحقيقات هو الدين بوصفه عقيدة، ولم يكن للتأكد من انتماء المتهمين لجماعة الإخوان المسلمين أو حركة "حماس".

وبحسب "ما خُفي أعظم" فإن الادّعاء العام النمساوي لم يتمكن حتى اليوم، عن تقديم أدلة واضحة على إدانة الشخصيات المستهدفة.

أيضًا كشف التحقيق عن تفاصيل ما أسماه "التعاون الاستخباري" الذي تم بين الاستخبارات النمساوية وأجهزة أمنية خارجية، بينها أجهزة استخبارات عربية. 

وثائق سرية

وتحدث التحقيق عن وثائق سرّية مسربة، بعضها يعود إلى جهاز المخابرات النمساوي، تكشف عن كواليس ما حدث ومحاضر التحقيق الذي أجري مع الضحايا.

وتظهر واحدة من هذه الوثائق الموجّهة من النيابة العامة لمدينة غراتس إلى جهاز المخابرات النمساوي أمرا باختراق حسابات التواصل الاجتماعي للأشخاص المتهمين، مع التوجيه بالتجسس على اتصالات المتهمين ومراقبة جميع تحركاتهم.

ووفق الوثائق المسربة، فإن الادعاء العام في مدينة غراتس اتهم جميع الشخصيات المدرجة في القائمة بالارتباط بجماعة الإخوان المسلمين و"حماس"، في إطار تجريم ما تسميه النمسا الإسلام السياسي.

وأورد المحامي "شفايتسر" أن التحقيقات انطلقت من منشورات أشخاص على صفحات فيسبوك تحمل "علامة رابعة"  في إشارك لميدان رابعة العدوية بمصر.

كما تظهر وثيقة أخرى سرية أن المخابرات النمساوية رصدت اجتماعا في فيينا وصفته في الوثيقة بأنه يوحي بالنازية، وأن المشاركين فيه يرفعون تحية هتلر، علمًا أن الصورة كانت لناشطين مسلمين يرفعون شعار رابعة.

المصدر: فلسطين الآن