أكدت الناشطة لمى خاطر أنَّ هدم الاحتلال منزل عائلة صالحية في حي الشيخ جراح فجر اليوم خطير في ذاته، لكنه من جهة أخرى يبيّن هلع الاحتلال أمام تزايد نماذج الصمود والتحدي الشعبي في أكثر من بقعة جغرافية على امتداد فلسطين.
وقالت خاطر إن الهدم من جهة يشي بأن الاحتلال مقدم على تنفيذ انتهاكات جسيمة في عدة مناطق في الضفة القدس والداخل الفلسطيني.
وعدّت أنّ الاحتلال يهدف من ذلك لاستعادة زمام الردع الذي فقده في جولات وأماكن عديدة سابقاً بدءاً من رضوخه أمام هبة باب الأسباط عام 2017 مروراً بكل جولات المقاومة والصمود الشعبي في الشيخ جراح وساحات الأقصى وبيتا وبرقة ومسافر يطا والخان الأحمر وصحراء النقب وغيرها.
وأضافت: "من جهة أخرى يبدو الاحتلال معنياً بمحاصرة آفاق إرادة المواجهة والصمود التي أصبحت عنوان المرحلة، ومنع تمددها". وبينت خاطر أنَّ الفلسطيني لم يعد يقبل بأن تصادر أرضه ويُعتدى على أملاكه وهو ساكت ومتفرج، بل نراه مبادراً لمقاومة المحتل بكل ما يملك من أدوات حتى وهو أعزل من السلاح.
وأضافت "أن الاحتلال يعلم أن رسوخ هذه الإرادة مقدمة لأن يصبح التصدي له حالة شاملة"، ولذلك يسعى جاهداً لإعاقة ذلك بالإصرار على تنفيذ مخططاته العدوانية.
وأشارت الناشطة لمى خاطر إلى أن تاريخ المواجهة مع كيان الاحتلال على مدار عقود يقول إن ازدياد وتيرة الإجرام الصهيوني كفيل بخلق حالة غضب وتعبئة واستعداد لمجابهته لدى الفلسطينيين.
وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، منزل عائلة صالحية، بعد اقتحامه واعتقال أفراد العائلة والاعتداء عليهم واقتحمت قوات كبيرة من الاحتلال منطقة عائلة صالحية في الشيخ جراح، ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول لمنطقة العائلة إثر الاعتداء عليهم. ويتهدد خطر التهجير 500 مقدسي يقطنون في 28 منزلًا بالحي على أيدي جمعيات استيطانية بعد سنوات من التواطؤ مع محاكم الاحتلال، والتي أصدرت مؤخرًا قرارًا بحق سبع عائلات لتهجيرها، رغم أن سكان الحي المالكين الفعليين والقانونيين للأرض.
