23.57°القدس
23.34°رام الله
22.19°الخليل
28.05°غزة
23.57° القدس
رام الله23.34°
الخليل22.19°
غزة28.05°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: ليبيا تزيل صورة القذافي عن عملتها

تعمل المصارف الليبية على سحب أكبر عملة ورقية من حيث القيمة من التداول ووقف طبعها وإصدارها، بسبب احتوائها على صورة لمعمر القذافي، "الزعيم الفار" الذي حكم البلاد بيد من حديد لأكثر من أربعة عقود قبل أن تطيح به ثورة شعبية. وقال طلال الضغيسي، مسؤول قسم الخزنة في "المصرف التجاري الوطني" الحكومي الواقع في "ساحة الشهداء" التي كانت تعرف سابقاً بالساحة الخضراء وسط طرابلس "اتفقت المصارف في ما بينها على جمع الأوراق النقدية من فئة الخمسين ديناراً (حوالي 40 دولاراً)". وأضاف "سنجمعها من السوق، ونرسلها إلى المصرف المركزي الذي سيتصرف بها بعد ذلك". ، مشيرا إلى أن "المصرف المركزي قد يقرر إصدار عملة ورقية جديدة من الفئة ذاتها، على أن يقوم بحرق الأوراق الحالية لهذه العملة بسبب صورة القذافي". وقال رئيس قسم العملة في المصرف التجاري الوطني عمر سليمان "نعمل على سحب هذه العملة لأننا لا نريده (القذافي) بيننا بعد اليوم بأي شكل من الإشكال". وأضاف "مللنا من مشاهدته وهو يتجسس علينا من خلف نظاراته الشمسية لأعوام". وتحمل العملة الورقية من الفئة خمسين صورة كبيرة لمعمر القذافي وهو يرتدي نظارة شمسية وعباءة تقليدية ويتوجه بنظره إلى جهة اليسار. كما تحمل الورقة النقدية من فئة دينار صورة قديمة للقذافي أيضا، إلا انه لم يتقرر بعد كيفية التعامل معها. ويقول الضغيسي أن "ورقة الدينار التي تتوسطها صورة القذافي وهو يضع يده على خده، متأملاً في كيفية التنكيل بنا، لا يمكن الاستغناء عنها حالياً بسبب كثرة تداولها". لكن مسؤول قسم الخزنة يأمل "في أن يجري إصدار عملات جديدة مع التغيير الحاصل في البلاد" وورقة الخمسين ديناراً هي الأكبر قيمة بين العملات الورقية الأخرى، وتأتي بعدها ورقة العشرين ديناراً وورقة العشرة دنانير التي تحمل صورة للقائد الليبي التاريخي عمر المختار، وورقتا الخمسة دنانير والدينار الواحد. وبدأ التداول بفئة الخمسين ديناراً في العام 2008 بعدما أعلن المصرف المركزي إصدارها عشية مرور 39 عاماً على إطاحة العقيد معمر القذافي بالحكم الملكي في البلاد اثر انقلاب عسكري. وجرى الحديث قبل حوالي عام عن إصدار عملة ورقية جديدة من فئة المئة دينار، تحمل صورة لنجل القذافي، سيف الإسلام، إلا أن هذا الأمر لم يتم. وكان القذافي قرر في العام 1971 اعتماد الدينار كوحدة أساسية للعملة الليبية بدل الجنيه الذي كان متداولاً في العهد الملكي. ويقل حالياً التداول بهذه الورقة النقدية التي يرى فيها الليبيون رمزاً لحكم القذافي الذي استمر لأكثر من أربعة عقود قبل أن تطيح به ثورة شعبية انطلقت في منتصف شباط/فبراير، وترسخت بسيطرة الثوار على طرابلس في 23 آب/اغسطس وفرار القذافي من مقره فيها. ورأى أستاذ الرياضة محمود زورة (35 عاماً) وهو يقف في صف طويل بانتظار دوره لسحب أموال من المصرف التجاري "حكم الطاغية يذهب وتذهب معه أمواله". وتابع "عملتنا النقدية أفضل من دونه، ولنبقِ تاريخنا لعمر المختار وحده". من جهته قال محرر العقود رشيد رتيبي (50 عاماً) "نؤيد خطوة إلغاء فئة الخمسين ديناراً إذ أننا كيف يمكن أن نطرد القذافي ونبقي صورته بيننا". وأضاف "يجب إزالة صورته من كل مكان تتواجد فيه، حتى انه يجب أن يمنع استخدام اسم معمر، وعلى كل شخص مسمى بهذا الاسم أن يغيره إلى عمر مثلاً". وأوضح رتيبي "بإمكاننا أن نعيش من دون كهرباء ومن دون ماء ومن دون مال، شرط أن نكون من دون معمر، المدمر الذي أعادنا عقودا إلى الوراء".