أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن أسيرين من قدامى أسرى قطاع غزة أنهيا عامهما التاسع عشر في سجون الاحتلال، ودخلا عامهما العشرين بشكل متواصل، حيث أنهما معتقلان منذ يناير 1994 ومحكومان بالسجن المؤبد. وأوضح الباحث رياض الأشقر مدير المركز بأن الأسيرين مدحت فايز رجب بربخ (42 عاماً) من مدينة خانيونس جنوب القطاع، ومعتقل منذ 21/1/1994 ، والأسير أيمن طالب محمد أبو ستة (41 عاماً) من سكان قرية الزوايدة وسط القطاع ومعتقل منذ 24/1/1994، محكومان بالسجن مدى الحياة بتهمة المشاركة في عمليات عسكرية أدت لمقتل جنود ومستوطنين إسرائيليين. وأشار الأشقر إلى أن الأسير بربخ يعاني من إصابات بالرصاص في القدمين والكتف والظهر، وقد تم إجراء عملية له في عيادة سجن الرملة قبل عام ونصف، بهدف إزالة رصاصة من قدمه اليسرى، وهو بحاجة لعلمية أخرى لإزالة شظايا الرصاص من منطقة الظهر، ويماطل الاحتلال في إجراء هذه العملية، وهذه الشظايا تسبب له آلام حادة في الظهر. وقد توفي والده الأسير بربخ وهو داخل السجن، بينما والدته مريضه ولم تستطيع زيارته بعد أن سمح الاحتلال لأسرى غزة بالزيارة وهى محرومة من زيارته منذ 7 سنوات. وبين الأشقر بأن الأسير أبو ستة يعانى كذلك من ظروف صحية سيئة للغاية، حيث أجريت له قبل أسبوعين عملية استئصال لأجزاء من الكبد في مستشفي سجن الرملة، وهى العملية رقم 7 الذي يجريها الأسير جراء معاناته منذ سنوات من مرض الكلى ومشاكل في الكبد وانزلاق غضروفي في العمود الفقري، وقد أجريت له عدة عمليات جراحية سابقة في الكلي والمسالك البولية. وأضاف إلى أن سلطات الاحتلال رفضت فك قيود الأسير أبو ستة في مستشفى سوروكا التي نقل إليها من سجن ايشل بعد تدهور حالته الصحية قبل شهرين، وكان يعانى من احتقان وتشنجات في كل أنحاء جسمه، إضافة إلى تعامل السجانين اللاإنسانى معه، واستفزازه وإهانته والتضييق عليه، مما أثر سلباً على حالته الصحية. يذكر أن الأسير أبو ستة محروم من زيارة ذويه حيث أن والده ووالدته قد توفيا منذ سنوات، ويرفض الاحتلال السماح لشقيقته بالزيارة ضمن الآلية الجديدة لزيارات أسرى قطاع غزة بعد إضراب الكرامة في نيسان من العام الماضي. وطالب مركز أسرى فلسطين بضرورة تفعيل قضية الأسرى في سجون الاحتلال، وإعادتها إلى أولويات القضايا نظراً لخطورة الأوضاع داخل السجون، بعد أن ضاعفت مصلحة السجون من قمعها وإجرامها بحق الأسرى خلال الفترة الأخيرة.