كعادته، ينغص الاحتلال الإسرائيلي الفرحة الفلسطينية، فلم تكد تمر أشهر قليلة على السعادة التي غمرت عائلة شعبلو بمدينة نابلس بعد إطلاق سراح نجلها كمال من سجون الاحتلال في صفقة وفاء الأحرار، بعد أن قضى تسع سنوات ونصف داخل الأسر وكان محكوماً مدى الحياة، حتى لاحقتها مأساة الأسر من جديد، لكن هذه المرة مع والد كمال وعميد العائلة الحاج سامي شعبلو. الحاجة أم كمال قالت إن زوجها -وهو أب لأربعة أبناء، ولديه من الأحفاد ثمانية-، معتقل في سجن "عوفر" قرب رام الله منذ تاريخ 21/5/2012، بعد اقتحام قوات الاحتلال لمنزله في نابلس، والعبث فيه وتدمير محتوياته، حيث تم تقييده رغم كبر سنه، حيث أنه تجاوز السابعة والستين من العمر، ويعاني من عدة أمراض. ونقل "مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان" عنها قولها إن "زوجها أحضر الأحد 20/1/2013 إلى محكمة "سالم" شمال فلسطين المحتلة بوضع صحي غاية في الصعوبة ولم يكن يقدر على الوقوف، وكان يرجف من البرد، حيث تم احتجازه في غرفة ضيقة من السادسة صباحا ليتم إدخاله إلى قاعة المحكمة في الرابعة عصراً، ليصدر القرار بتأجيل النظر في القضية للشهر القادم. وعن وضعه، أوضحت العائلة أنه في غاية الصعوبة وهي دائمة القلق عليه، خاصة بعد الحالة التي كان عليها بالمحكمة ولم تكن مطمئنة، وأن آثار الهزال والتعب والبرد كانت بادية عليه بشكل واضح ولم يسمح لها بالحديث معه إطلاقا. فؤاد الخفش مدير المركز الحقوقي أوضح أن التهمة الموجهة للحاج شعبلو هي زيارة نجله الأسير المحرر كمال المبعد في قطاع غزة، فهو يدفع ثمن عناقه لابنه. من جهته، ناشد المحرر إلى غزة كمال شعبلو الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لمعرفة الأسباب التي تقف وراء اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لوالده.