كشف مقربون من المهندس الحاج عدلي يعيش رئيس بلدية مدينة نابلس السابق ورئيس كتلة الإصلاح والتغيير المحسوبة على حركة "حماس" عن تبرعه بجميع رواتبه ومستحقاته -طوال خدمته التي امتدت لسبع سنوات في رئاسة البلدية- لصالح طلبة الجامعات من أبناء العاملين في البلدية للتخفيف من وطأة الأقساط عليهم في ظل الوضع الاقتصادي الصعب. وبحسبة بسيطة، فراتب رئيس البلدية الشهري 11 ألف شيكل، ما يعني 132 ألف شيكل سنوياً، ليكون المجموع خلال 7 سنوات 924 ألف شيكل. إضافة لراتب عن كل سنة، ما يعني أن المبلغ يزيد عن مليون شيكل. الخطوة كان لها وقع ايجابي في نفوس موظفي البلدية ولدى أهالي المدينة بشكل عام، خاصة أن يعيش امتاز طيلة فترة إدارته للبلدية بسعة صدره وبابه الذي لم يكن يغلق في وجه أحد. وسبق لهذا أن استطاعت البلدية خلال فترة رئاسة المهندس يعيش أن تسدد جميع ما عليها من ديون والتزامات مالية فاقت 371 مليون شيكل. وهي خطوة ساهمت في تطور أداء البلدية بشكل ملحوظ. كما يؤكد ذلك أن أعضاء البلدية المحسوبين على حماس كان همهم الأكبر خدمة الموظفين وتحسين سبل عيشهم، ولم يكن همهم كمن سبقهم بالتمترس خلف الكرسي وكسب الأموال بالطرق غير مشروعة لتحقيق مصالحهم الخاصة وإغفال مصالح المواطنين البسطاء، كما يقول الموظفون.