15.57°القدس
15.37°رام الله
14.42°الخليل
19.35°غزة
15.57° القدس
رام الله15.37°
الخليل14.42°
غزة19.35°
السبت 27 ابريل 2024
4.79جنيه إسترليني
5.4دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.1يورو
3.83دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.79
دينار أردني5.4
جنيه مصري0.08
يورو4.1
دولار أمريكي3.83

بوق السلطة المهترئ..

الهباش.. رفقًا بنفسك لا رفقًا على الجبل

مهند أبو جبل - فلسطين الآن

أراد محمود الهباش أن يصعدَ من جديدٍ عبر أعلى قممِ الكذبِ والزّيفِ، أراد أن يتسلق الشجرة من جديدٍ لكنّه كالعادة عجزَ عن النزول عنها، بقوله إن حماس تمثل شريحة صغيرة من الشعب، ولا تمثل شيئًا ما دامت خارج الشرعية الوطنية لمنظمة التحرير.

أولًا: لقد فازت حركة حماس بأغلبية ساحقة في آخر انتخابات عامة شهدها الشعب الفلسطيني، في عام 2006، بعد مؤشرات سلطوية زائفة ظنّت الاكتساح لحركة فتح إلا أن النتائج جاءت مخيبة للآمال، وانقلبت فتح والسلطة على الشرعية الفلسطينية، ضمن سياسات التفرد والإقصاء وكأنه تنادي "أنا ربّكم الأعلى" بصوت فرعون هذا الزمان.

ثانيًا: إن كان يرى الهباش أن حماس تمثل شريحة صغيرة، فتقدّم أيها الرجل المغوار البطل، لإجراء انتخابات فلسطينية، ولا تتحججوا في القدس التي ذبحتموها بقراراتكم المجحفة بأهلها، والداعمة لسياسات الاحتلال وعدم إسنادكم لها لا في اعتداءات وتهجير ولا في قرارات هدم، وماذا قدمتم بها من صمودٍ أمام إجراءات الاحتلال، سوى أنكم وضعتموها عقبة وتشدقتم بها لإلغاء الانتخابات التي تعلمون سلفًا أن الهزيمة حليفكم لا محالة.

ثالثًا: أين منظمة التحرير، ماذا أبقيتم منها، تفرد، إقصاء، اختطاف، هل أضحت منظمة التحرير تمثل الشعب الفلسطيني، ولماذا عقدتم المركزي رغم الأغلبية المعارضة، ولماذا تفردتم في القرار على حساب الشعب الفلسطيني، ولماذا جعلتموها دائرة من دوائر عباس والسلطة وصغّرتموها وجعلتم البنت وصية على الأم؟!

رابعًا: هل التنسيق الأمني والانحدار السياسي هم الممثل الشعبي والوحيد للشعب الفلسطيني، هل الانسياق وراء تقديم المعلومات للاحتلال ضد المناضلين والمقاومين هو الممثل الشعبي، وهل السخط الشعبي الواسع ضد سياساتكم لا تلقون له بالًا وهل تريدون إشغال الشعب الفلسطيني بمهاترات وخطابات عبثية من أجل إلهائه عن سياستكم وفسادكم وجيوبكم الممتلئة بأموال الغلابا والمساكين والشعب الفلسطيني بأسره وفساد مشاريعكم وغيرها.

خامسًا: حماس وجناحها العسكري، لا يحتاج منكم شهادة، فشهادة البارقات في سماء بلادنا المحتلة، كانت أكبر شهادة، ونزف دماء قادتها وجندها في ساح المعارك هي شهادة الصدق والوفاء، وزمجرة رواجمها في سيف القدس، وعرق جنودها في الأنفاقِ، وفي ميادين الشهادة والإعداد والتجهيز هو أكبر شهادة.

المصدر: فلسطين الآن