25.52°القدس
25.06°رام الله
25.53°الخليل
25.72°غزة
25.52° القدس
رام الله25.06°
الخليل25.53°
غزة25.72°
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.77

خبر: سراب لبيد للشعب الاسرائيلي اليائس

رغم الهزيمة التي مني بها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حرب " رصاص مصبوب" إلا أن الشعب صوت لحزب كاديما وأعطاه الحصة الأكبر في انتخابات الكنيست 2009 بسبب شدة الإرهاب الذي مارسه الحزب على قطاع غزة حيث استشهد أكثر من 1400 فلسطيني وأضعافا مضاعفة من الجرحى وآلاف البيوت المهدمة بفعل الأسلحة المحرمة دوليا، أما في الحرب الأخيرة (عمود السحاب) فقد هزم الجيش الإسرائيلي ودب الرعب في نصف سكان دولة الاحتلال بشكل غير مسبوق في ظل حكومة يقودها تحالف (الليكود_بيتنا) الذي دفع الثمن و خسر 30% من شعبيته. النتائج شبه النهائية لانتخابات الكنيست تعكس مدى التيه والتخبط وفقدان الأمل الذي يعيشه الشعب الإسرائيلي وخاصة بعدما ضربت صواريخ المقاومة تل الربيع ومستوطنات القدس وبيت لحم ومدن رئيسيه أخرى. بقايا جنرالات الحرب لم تعد مقنعة للشعب الإسرائيلي ولذلك وجدنا الممثل والصحفي يائير لبيد يحتل المركز الثاني في الانتخابات بـ 19 مقعدا مقابل 31 مقعدا لتحالف نتنياهو ليبرمان،والصحفي المذكور لم يشارك في تأسيس الكيان ولا في الحروب المهزلة التي انتصر فيها اليهود على العرب إذ لم يتجاوز عمره 4 سنوات في حرب 1967 . من الطبيعي أن تتبدل آراء واتجاهات الجماهير الحزبية، ولكن ليس إلى الحد الذي تختفي فيه أحزاب وتنشأ أخرى بهذه السرعة كما يحدث في دولة الاحتلال،وهذا أيضا يدلل على أن الشعب اليهودي أصبح كالغريق الذي يتعلق بقشه فينتخب من يعده بمستقبل أفضل، ولذلك كان حزب " هناك مستقبل" الجديد بزعامة يائير لبيد هو المفاجأة لهذا الموسم، لبيد ممثل سابق ووجه إعلامي مشهور وعرف كيف يخدع الجماهير التي فقدت الأمل في المستقبل. بعد ظهور النتائج سارع الإعلام العربي والفلسطيني على وجه الخصوص إلى فرز الأحزاب الإسرائيلية الفائزة إلى نصفين؛ يميني متطرف ويساري " معتدل"، والقيادة الفلسطينية تنتظر حكومة الائتلاف الإسرائيلية القادمة لمعرفة مدى استعدادها للسلام، والأصل ألا نفرق بين متطرف وغير متطرف فكلهم سواء ولن يتحقق السلام معهم، الفرق الوحيد أن المتطرف الإسرائيلي لا يعطي أي أمل للقيادة الفلسطينية ويستمر في جرائمه ضد شعبنا، أما المعتدل فيربت على ظهر القيادة ويتخم بطنها بالوعود ولا تتوقف جرائمه ضد شعبنا.