خلال الساعات الـ48 السابقة، أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقال مجموعة من الأسرى المحررين، بعضهم أمضى ما يزيد على 15 عاماً في السجون، سواء على دفعة واحدة، أو جراء اعتقالاته المتكررة. فقد أعادت قوات الاحتلال اعتقال الشاب سامر سليم شُراب (37 عاما) بعد اقتحام منزله في قرية عورتا جنوب شرقي مدينة نابلس، وهو الذي سبق له وأن اعتقل أكثر من 7 مرات في سجون الاحتلال وأمضى أكثر من 15 عاماً خلف القضبان. وكان شُراب اعتقل لأول مرة عام 1996 لمدة (60 شهراً)، وبعد أقل من عام أعيد اعتقاله وتحديداً عام 2002 لمدة 7سنوات، بتهمة مقاومة الاحتلال. ويعاني شُراب من أوجاع في الرأس وكسر في الأنف نتيجة تعرضه للضرب المبرح على يد جنود الاحتلال خلال اعتقاله في إحدى المرات، إضافة إلى حساسية في القصبات الهوائية. [title]أحمد.. للسجن من جديد[/title] كما تم اعتقال الأسير أحمد صادق عمر (32 عاما) من بلدة سنيريا قضاء قلقيلية، بعد تطويق منزلهم وترويع من فيه قبل اعتقاله . وللأسير شقيق محرر أمضى 10 أعوام في سجون الاحتلال وهو علاء صادق، الذي أكد أن اعتقال شقيقه نغص عليه وعلى العائلة فرحة الإفراج عنه، "فالاحتلال يريد تمزيق النسيج الإجتماعي للعائلة من خلال اعتقال جميع أفراد الأسرة"، كما قال . من ناحية أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية قرية زواتا غرب مدينة نابلس واعتقلت ماهر عبد الرحيم أبو عمشة (49 عاما) بعد اقتحام منزله. ويعمل أبو عمشة أستاذا للغة العربية في إحدى مدارس نابلس وهو أب لثمانية أبناء. كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب خليل محمد حبوش (28 عاما) من مخيم عسكر القديم شرقي نابلس عن معبر الكرامة قادماً من الأردن. من جهته، استنكر فؤاد الخفش، مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى قيام الاحتلال الإسرائيلي بإعادة اعتقال الأسرى المحررين، مشيراً إلى أنها خطوة خطيرة تستهدف المحررين، وتشعرهم أنهم في مرمى الاستهداف الإسرائيلي في كل وقت وحين.