25.52°القدس
25.06°رام الله
25.53°الخليل
25.72°غزة
25.52° القدس
رام الله25.06°
الخليل25.53°
غزة25.72°
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.77

خبر: لا جديد مع عودة نتنياهو

الانتخابات الإسرائيلية حدث إسرائيلي داخلي أكثر مما هو حدث إقليمي أو دولي، قد يشعر الإسرائيلي بتراجع (الليكود-بيتنا)، وقد يبحث في الأسباب التي وقفت وراء خسارة تحالف نتنياهو ليبرمان لأحد عشر مقعدا في الكنيست رقم (19) وهي أسباب أشرنا إليها في مقال الأمس فور إعلان النتائج، ونحن الآن نود أن نهتم بتداعيات هذه النتائج على مشروع المفاوضات والتسوية الذي يتبناه ( ويموت فيه محمود عباس) دون الشعب الفلسطيني. في تقديري إنه لا جديد يمكن أن يطرأ على هذا الملف، لأن الحكومة القادمة هي حكومة اليمين أولا، ولأن رئيس الوزراء القادم هو نتنياهو نفسه، ونحن نعلم ما هي الصلاحيات الواسعة التي يتحكم فيها رئيس الوزراء في دولة الاحتلال .. إن حكومة اليمين القادمة قد تضم في مقاعدها "البيت اليهودي اليميني 11 مقعدا"، وهو حزب يرفض حل الدولتين، ويراه استسلاما صهيونيا للإرادة العربية . لا جديد مفيد فلسطينياً مع نتائج الانتخابات والحكومة القادمة، والجديد إسرائيلياً هو مواصلة الاستيطان في القدس وضواحيها وفي الضفة الغربية، مع إبداء اللامبالاة بالموقف الأميركي-الأوروبي من الاستيطان، وتحول اهتمام الأحزاب والناخب الإسرائيلي إلى قضايا اجتماعية واقتصادية، وقفزه عن قضايا المفاوضات مع محمود عباس، الذي رفعت عنه بعض القيادات الصهيونية صفة الشراكة، وتصر على حصره في (دولة ورقية) في الأمم المتحدة. ما كان يجدر بالطرف الفلسطيني تعليق خطواته المستقبلية على الانتخابات الإسرائيلية، لا سيما حين تكون عودة نتنياهو إلى رئاسة الوزراء مؤكدة، ولا سيما حين نعلم أن الأحزاب الإسرائيلية جميعها تجمع على القدس الموحدة، وعلى الاستيطان داخل القدس ، ونحن نعلم –فلسطينياً- أنه لا سلام ولا تسوية بدون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، كما لا تسوية ولا سلام بدون حقوق اللاجئين. لست أدربي ماذا سيفعل محمود عباس في مشروع المفاوضات والتسوية وهو يقف أمام هذا المشهد الصهيوني اليميني الرافض لحل الدولتين، وهو حل لم يعد قابلاً للحياة في الميدان، في الوقت الذي تفقد واشنطن أوراق الضغط على نتنياهو بعد أن وصف أوباما الأخير بالجبان السياسي؟! ليس أمام محمود عباس إلا حل واحد يقوم جوهره على : 1-التخلي العلني عن مشروع المفاوضات والتسوية ، وتحميل مسؤولية الفشل لنتنياهو وللإدارة الأميركية. 2-العودة بالشعب الفلسطيني كله بفصائله وأحزابه الى خيار المقاومة والمدافعة بأشكالها المختلفة. 3-بناء الصف الداخلي الفلسطيني على قاعدة مشتركة من الوحدة والعمل المشترك على نحو يستقطب التأييد العربي والإقليمي ويستنهض الأمة للقيام بواجباتها. نتنياهو يعود إلى رئاسة الحكومة، ومأزق السلطة يتفاقم ، ومشروع المفاوضات يلفظ أنفاسه الأخيرة، ولا مال في الخزينة، ولا خارطة طريق مشتركة أمام الشعب الفلسطيني، ولا مبرر لسؤال الإعلام عن تداعيات الانتخابات الإسرائيلية على الملف الفلسطيني.