شيّعت جماهير غفيرة في القدس المحتلة، مساء اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد الطفل يامن نافذ جفال بعد تسليم جثمانه الذي احتجز ليومين من قبل الاحتلال.
وانطلقت مسيرة التشييع من مشفى أريحا الحكومي بعد أن استلمته العائلة عصر اليوم على حاجز الزعيم شرق القدس المحتلة، وتوجهت المسيرة إلى بلدة أبو ديس حيث كان في استقباله جماهير حاشدة.
وتجمع الأهالي أمام مسجد صلاح الدين في بلدة أبو ديس، وشاركوا في تشييع جثمانه وصولاً لمقبرة البلدة.
وهتفت الجماهير الغاضبة بالثأر لدماء الشهيد يامن جفال، ومطالبات بإطلاق يد المقاومة ووقف المفاوضات العبثية والسلام المزعوم.
وفي كلمة له قال نافذ جفال، والد الشهيد يامن، إن الشهداء أنبل الظواهر وأن تشييعهم أعراس تغيظ الاحتلال.
وأضاف جفال أن الشهادة وسام يرتقي به الإنسان، وشهادة ابننا يامن فخر لنا ولكل أهله.
وشدد على أنه ما دام هناك احتلال فإن المقاومة مستمرة، واليد على الزناد حتى تحرير فلسطين كل فلسطين.
وكانت قد دعت القوى الوطنية والإسلامية في أبو ديس للتوجه لنقاط التماس في البلدة بعد تشييع جثمان الشهيد جفال.
واستشهد الطفل يامن نافذ جفال (16 عامًا) برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات في بلدة أبو ديس شرق القدس، في السادس من شهر آذار الجاري.
وأصيب الطفل جفال قبل استشهاده برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها البلدة، وقد منع الجنود مركبة الإسعاف من الوصول إليه، وأطلقوا صوبها قنابل الغاز بكثافة ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق.
وبتسليم جفال، يواصل الاحتلال احتجاز جثامين 18 شهيدًا من مدينة القدس وضواحيها من بينهم شهيدة، فيما أن عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم من عام 2015 وصل إلى 94 شهيدا منهم 11 طفلا".