قالت صحيفة "الأيام" المحلية، اليوم السبت، إنه من المتوقع أن تعقد، ظهر اليوم، فصائل المقاومة، والقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، اجتماعاً وصف بالمهم، لمناقشة الأوضاع السياسية والميدانية على الصعيد الفلسطيني، وبحث سبل دعم فلسطيني الداخل المحتل، وأهالي القدس والضفة الغربية، في نضالهم المستمر ضد الاحتلال.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في فصائل المقاومة، قولها: "إن الاجتماع جاء استجابة للتطورات الأخيرة على مختلف الصُعد، ويهدف لدعم صمود أهالي الداخل المحتل، وسكان القدس، ومناقشة سبل الرد على مماطلات الاحتلال المستمرة في تنفيذ التفاهمات المبرمة بين الفصائل والاحتلال عبر الوسيطَين المصري والقطري.
وسيتمخض عن الاجتماع الإعلان عن تشكيل "الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا الفلسطيني في الداخل المحتل".
وأكد المصدر نفسه أن ثمة توجهات لدى الفصائل بالعودة لبعض الفعاليات الشعبية على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وأن الاجتماع سيناقش شكل التصعيد والمقاومة الشعبية خلال الفترة المقبلة، لدعم وإسناد الفلسطينيين في كل مكان، في مواجهة المحتل.
وأكد المصدر أن الاجتماع سيناقش أيضاً التحضير لإحياء فعاليات يوم الأرض الذي يصادف الثلاثين من آذار الجاري، والذي يأتي هذا العام في ظل ظروف عصيبة، وهجمة إسرائيلية غير مسبوقة للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، في النقب المحتل، والضفة الغربية، عبر توسيع سياسة الاستيطان، واستمرار طرد المقدسيين من منازلهم، لتهويد مدينة القدس.
ومن المتوقع أن تعود بعض أشكال المقاومة الشعبية على الحدود خاصة إطلاق بالونات مُتفجرة، وعودة أنشطة وحدات قص وتخريب السياج للعمل.
وقال أكثر من مصدر: إن هناك حالة غضب في صفوف الفصائل جراء استمرار مماطلة الاحتلال في تنفيذ التفاهمات، واستمرار الحصار والخنق ضد قطاع غزة، وعدم السماح بتنفيذ مشاريع إستراتيجية، خاصة تلك المتعلقة بحل أزمة الكهرباء، وأن الفصائل أعطت أكثر من مهلة للاحتلال لتنفيذ التفاهمات، لكن الرد كان مزيداً من المماطلة، لذلك لا يمكن الصمت أكثر على هذا الوضع.
ومن المتوقع أن يتم تنظيم مؤتمر صحافي للفصائل في "حديقة العودة" بموقع "ملكة" شرق مدينة غزة، بعد انتهاء الاجتماع مباشرة، للإعلان عن الفعاليات والخطوات التي جرى التوافق عليها.
يذكر أن الاحتلال كان أعلن عن رفع عدد التصاريح الممنوحة لعمال وتجار من قطاع غزة لتصل إلى ١٢ ألف تصريح، رغم استمرار مصادرة تصاريح من العمال خلال مرورهم عبر حاجز بيت حانون "إيريز"، ورفض مئات الطلبات المقدمة، للحصول على تصاريح جديدة.