أعلن الجيش الأميركي السبت 2013/01/26 أن البنتاغون وافق على أن تقوم طائرات تموين أميركية بتزويد الطائرات الحربية الفرنسية المشاركة في الحرب على مالي بالوقود. وكانت باريس طلبت من واشنطن وضع طائرات تموين وقود في خدمة الطائرات الحربية الفرنسية المشاركة في العملية العسكرية التي تشنها القوات الفرنسية ضد إسلاميين يسيطرون على شمالي مالي. وقد وافق وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا على هذا الطلب، بحسب ما أوضح البنتاغون في بيان نشر السبت. وبدأت القوات الفرنسية بالتعاون مع قوات إفريقية منذ منتصف يناير الحالي عملية عسكرية برية وجوية في مالي بأفريقيا ضد جماعات إسلامية مسلحة سيطرت على أجزاء من مالي وتحكم فيها وفق الشريعة الإسلامية. ويقول محللون أن تدخل فرنسا في مالي جاء بهدف الحفاظ على المصالح الاقتصادية الكبيرة لها في غرب أفريقيا. ومن أهم تلك المصالح استخراج اليورانيوم من النيجر شمال شرق مالى، والذي تديره شركة "أريفا" الفرنسية ويزود أكثر من ثلث محطات الطاقة النووية لشركة "أو دى أف" للكهرباء في فرنسا. ويعد اليورانيوم من أهم مصادر الثروات الطبيعية في مالي، ويتركز في منطقة " الشمال "التي يسيطر عليها الاسلاميون، ويبلغ مخزونه بتلك المنطقة "100" مليون طن حسب تقديرات خبراء. كما أن الولايات المتحدة الأمريكية لها مصالح في هذه المنطقة التي تعتبر معبرا لنقل الغاز والبترول، وهو الأمر الذي دفعها إلى تلبية طلب فرنسا بتوفير جسر جوى لنقل قواتها إلى مالي.