نقلت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية، عن مراسلتها في موسكو، قصة سفيتلانا شابوفاليانتس، المواطنة الروسية، التي اشترت من متاجر إيكيا بعض الأغراض لمنزلها حين افتتح أول فرع لها في روسيا عام 2000، وكيف قامت مؤخرا مع العديد من الزبائن بتوديع متاجر الشركة التي قررت الإغلاق بفعل تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقال تقرير الصحيفة الذي حمل عنوان "مع إغلاق آخر متجر لسلسلة إيكيا تبدأ حرب باردة جديدة": "لقد كانت هذه المواطنة تعيش في شقة متواضعة استأجرتها هي وزوجها في بداية حياتهما، وعندما تسنى لهما شراء منزلهما فإنهما اشتريا جميع مستلزمات المنزل من هذه السلسلة الشهيرة".
والأسبوع الماضي عادت سفيتلانا وزوجها إلى المتجر في يومه الأخير في روسيا لتقول له وداعا، وقد كان هناك العديد من الأشخاص قد اصطفوا في طوابير لتوديع إيكيا، ووصفت السيدة الروسية المشهد بأنه "دليل على نهاية حقبة".
وتقول مراسلة الصحيفة إن مشهد الطوابير هذا أعاد إلى الأذهان ما حدث عام 1990، مع نهاية الحرب الباردة، حين افتتح أول فرع لسلسلة مطاعم ماكدونالدز في روسيا.
على مدى العقود الثلاثة الماضية، لعبت الشركات متعددة الجنسيات دورا كبيرا في المجتمع الروسي، حيث قدمت جزءا من الحياة الجيدة للطبقة الوسطى التي نشأت مع كآبة الحقبة السوفيتية.
وبحسب كلية الإدارة بجامعة ييل الأمريكية، فإن أكثر من 300 شركة أعلنت انسحابها من روسيا، اعتراضا على غزو أوكرانيا، ومنهم من علق عملياته مثل إيكيا.
وتخلص المراسلة في تقريرها إلى أن السؤال هنا هو عن ما إذا كان رحيل الشركات الغربية سيؤجج معارضة نظام بوتين والحرب، أم إنه سيؤدي ببساطة إلى تعميق الغضب القومي من الغرب.
وأوقفت الشركة السويدية العملاقة للأثاث "إيكيا" عملها بشكل مؤقت في كل من روسيا وبيلاروسيا على خلفية الحرب منذ الثالث من آذار/ مارس 2022.