ناشدت لجنة دعم الصحفيين، اليوم الأحد 13/3/2022، كافة المؤسسات الدولية والحقوقية بالاهتمام بكافة الجرحى الفلسطينيين وخاصة الصحفيين منهم، ورعاية شؤونهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية وتسهيل مهامهم العلاجية في الوطن والخارج، وإجراء العمليات الجراحية العاجلة لمن هم بحاجة لذلك والعمل من أجل وضع حد لمعاناتهم المتزايدة بعد عجز بعضهم عن ممارسة مهامه وعمله بسبب إصابته.
وعدَت لجنة دعم الصحفيين، أن اليوم الثالث عشر من آذار الذي يصادف الذكرى الرابع والخمسين ليوم الجريح الفلسطيني، هو يوم لتكريم هؤلاء الجرحى، ووفاءً لهم ولتضحياتهم وتقديراً لمعاناتهم المتواصلة، وفدائهم لنيل الحرية بعد الشهداء والأسرى.
وأكدت اللجنة، أن الاحتلال "الإسرائيلي" يستخدم يومياً كافة أشكال أسلحته المحرمة دولياً ضد الفلسطينيين عامة والصحفيين خاصة، مما يزيد إحصائيات الشهداء والجرحى، إذ تتسبب تلك الأسلحة ببتر طرف، أو تعطيل السمع والبصر، لعدد آخر من الصحفيين بعد اصابتهم برصاص حي ومطاطي وقنابل الغاز مباشرة في رؤوسهم وهذا على مرأى من العالم بأسره، دون أن يحرك ساكنًا.
وأوضحت اللجنة وفق إحصاءاتها للعام 2021، أن الاحتلال "الإسرائيلي" استهدف أكثر من 260 صحافياً وإعلامياً في الضفة والقدس المحتلة، من بينهم 13 صحافياً خلال العدوان على قطاع غزة في شهر مايو الماضي، أصيب العديد منهم بجروح وإعاقات مستديمة، أثرَت على عملهم المهني، جراء إصابتهم بشظايا الصواريخ وقنصهم بشكل متعمد بالرصاص الحي والرصاص المعدني، وقنابل الغاز المحرقة.
واستذكرت لجنة دعم الصحفيين، ما خلفه الاحتلال خلال انطلاق مسيرات العودة المطالبة بحق العودة، والتي سجلت أكثر من 300 إصابة وثقت من بينهم حالة بتر واحدة، واصابة 83 إصابة بقنبلة غاز مباشرة، أدت إلى حروق وجروح وكسور، و15 إصابات بالرصاص المغلف بالمطاط غالبيتها بالأطراف السلفية.
ووجهت لجنة دعم الصحفيين التحية لكل الصحفيين الجرحى، مؤكدةً على أن محاولات الاحتلال المستمرة في استهداف الصحفيين وملاحقة الطواقم الإعلامية هدفه تكبيل الصحافة وكبت الحريات الإعلامية، وتقييد الصحفيين و ثنيهم عن مواصلة دورهم في فضح جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وطالبت اللجنة، المؤسسات الرسمية والحقوقية الفلسطينية والعربية والدولية، بتسليط الضوء على معاناة الجريح الصحفي الفلسطيني، وتقديم الرعاية لهم ومحاسبة الاحتلال على جرائمه بحقهم، من قبل المؤسسات والهيئات الدولية ومجلس الأمن.
كما طالبت المؤسسات الدولية والحقوقية والمعنية، بضرورة التدخل من أجل وقف سياسة استهداف الصحفيين، وتوفير الحماية لهم خلال تأديتهم واجبهم الصحفي، وإرسال لجنة تحقيق للوقوف على جرائم الاحتلال المتصاعدة بحقهم في الأراضي الفلسطينية، لضمان عدم الاعتداء عليهم.
وحثت لجنة دعم الصحفيين، وسائل الإعلام المحلية والدولية على تسليط الضوء على جرائم الاحتلال ضد الإعلام الفلسطيني وفضح انتهاكاته في كل المحافل الدولية، داعية الصحفيين الفلسطينيين، إلى الاستمرار مواجهة عنجهية الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من الإصرار على نقل عذابات وهموم الشعب الفلسطيني الرازح تحت نير الاحتلال، والتعبير عن آمال وحق الشعب بالحرية والاستقلال أسوة بشعوب العالم الحر.