يواجه البرتغالي كارلوس كيروش مدرب منتخب مصر أزمة خانقة قبل المواجهة الحاسمة ضد السنغال في الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم.
وتقام مباراة الذهاب بين مصر والسنغال يوم 25 مارس/آذار الجاري في القاهرة، ويتجدد اللقاء إيابا بعد 4 أيام في داكار.
ويقال دائما إن حارس المرمى يمثل "نصف الفريق"، وبالفعل كان لهذه المقولة مفعول السحر مع كيروش، في مشوار منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية الأخيرة بالكاميرون.
وصل المنتخب المصري للمباراة النهائية، وخسر اللقب أمام السنغال، لكن حراس مرماه، نالوا إشادة الجميع.
بدأ الفراعنة المشوار بحارس مرمى الأهلي محمد الشناوي حتى إصابته في مباراة دور الـ16 ضد كوت ديفوار.
وتسلم الراية منه، محمد أبوجبل، الذي تألق في إقصاء الأفيال والمغرب والكاميرون، وكان سببا في الوصول لركلات الترجيح أمام السنغال في النهائي بفضل تصديه لركلة جزاء من ساديو ماني، نجم ليفربول.
كما كان للحارس الثالث، محمد صبحي، لاعب فاركو، دورا بمشاركته في وقت حرج أمام المغرب في دور الثمانية بعد إصابة أبوجبل، بينما كان محمود جاد، حارس مرمى إنبي، رابعا على مقاعد البدلاء.
إلا أن مستوى حراس المرمى الـ4 بعد العودة من الكاميرون هبط نسبيا، خاصة محمد أبوجبل الذي كان أحد نجوم كأس الأمم، لكنه تحول إلى نقطة ضعف مع الزمالك.
في ظل انشغاله بتعطل تجديد عقده، وما يتردد بشأن توقيعه لنادي النصر السعودي، لعب محمد أبوجبل مباراتين في الدوري و4 لقاءات في دوري أبطال أفريقيا، خرج بشباك نظيفة في مباراة واحدة فقط أمام فريق ساجرادا الأنجولي المغمور.
استقبل مرمى الزمالك في وجود أبوجبل 9 أهداف أمام الوداد البيضاوي، بترو أتلتيكو قاريا، وفيوتشر والجونة ببطولة الدوري.
لم يكن محمد الشناوي أفضل حالا مع الأهلي، حيث استقبل 5 أهداف في 6 مباريات أمام المريخ وصن داونز بدوري أبطال أفريقيا، وفاركو ببطولة الدوري.
حافظ الشناوي على نظافة شباكه مرتين فقط أمام المقاصة وبيراميدز ببطولة الدوري، ويبقى قائد الأهلي تحت ضغط نفسي، حيث أن فريقه بات مهددا بالخروج مبكرا من دوري أبطال أفريقيا.
أما محمد صبحي فقد تراجعت نتائج فريقه فاركو، ودفع ثمنها مدرب الفريق مجدي عبدالعاطي بإقالته، وتعيين البرتغالي روي ألميدا بدلا منه.
الحارس الثالث لمنتخب مصر، شارك في 4 مباريات ببطولة الدوري، استقبل خلالها 5 أهداف.
بينما كان الحارس الرابع، محمود جاد، الأقل مشاركة بين زملائه في صفوف المنتخب، حيث لعب 3 مباريات في بطولتي الدوري والكأس، استقبل خلالها 4 أهداف.
وبذلك تحول "صمام الأمان" لمنتخب مصر في كأس الأمم إلى مصدر قلق في رأس البرتغالي كارلوس كيروش خلال أقل من شهرين، وقبل أيام من المواجهة الحاسمة ضد بطل القارة الأفريقية على تذكرة العبور لمونديال 2022.
