كشفت تقارير صحفية أن روسيا طلبت من الصين مساعدات عسكرية ومالية خلال غزو القوات الروسية لأوكرانيا، من ضمنها وجبات طعام جاهزة لجنودها.
وقالت "فاينانشال تايمز" البريطانية، نقلا عن مسؤولين، إن برقية دبلوماسية كشفت أن روسيا طلبت من الصين خمسة أنواع من المعدات العسكرية، بما في ذلك صواريخ أرض جو، وطائرات دون طيار، ومعدات استخبارية، ومركبات مدرعة، وعربات للدعم اللوجستي.
غير أن مسؤولا كبيرا في الإدارة الأمريكية قال إن تقرير فاينانشال تايمز حول قائمة المعدات غير دقيق، دون تقديم أي تفاصيل أخرى، بحسب ما أفادت الصحيفة البريطانية نفسها.
بدورها، قالت شبكة "سي إن إن" إن من بين المساعدات التي طلبتها روسيا، وجبات طعام عسكرية معبأة مسبقا وغير قابلة للتلف، معروفة في الولايات المتحدة باسم الوجبة الجاهزة للأكل (MREs).
وبسحب الشبكة، يسلط هذا الطلب الضوء على التحديات اللوجستية الأساسية، التي يقول المحللون والمسؤولون العسكريون إنها أعاقت تقدم القوات الروسية في أوكرانيا، ويثير تساؤلات حول استعدادات الجيش الروسي.
وبحسب بعض مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن القوات الروسية اضطرت إلى اقتحام متاجر بقالة بحثا عن الطعام خلال هجومها في أوكرانيا.
وقال مصدر لـ"سي إن إن" إن روسيا تقدمت للصين بطلب بشأن الطعام؛ لأنها قد تكون على استعداد للوفاء به، لأنه لا يرتقي إلى مستوى المساعدة العسكرية المميتة التي قد ينظر إليها الغرب على أنها استفزازية، فيما لا يعرف إذا كانت ستستجيب بكين لهذه الطلبات أم لا.
وفي تعقيب، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيك برايس: "ستكون عواقب لأي دعم صيني للجانب الروسي".
وكشف برايس أن المحادثات الجارية بين مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، مع كبير الدبلوماسيين الصينيين، يانغ جيتشي، في روما، الاثنين، تطرقت "بشكل مباشر" إلى مخاوف دعم بكين لموسكو.
وكان مسؤولون أمريكيون قالوا لرويترز، الأحد الماضي، إن روسيا طلبت من الصين معدات عسكرية بعد بدء الغزو، ما أثار مخاوف داخل إدارة الرئيس جو بايدن من أن بكين قد تقوض الجهود الغربية لمساعدة أوكرانيا من خلال تعزيز الجيش الروسي.