23.34°القدس
23.1°رام الله
22.19°الخليل
26.27°غزة
23.34° القدس
رام الله23.1°
الخليل22.19°
غزة26.27°
الجمعة 18 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.9يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.9
دولار أمريكي3.36

خبر: "جدية" عباس وحماس تقرب الوحدة الفلسطينية

أكد مصدر موثوق في حركة حماس جدية الحركة والرئيس محمود عباس في التوجه نحو المصالحة الوطنية الفلسطينية وإتمامها، عازياً ذلك إلى عوامل واعتبارات كثيرة، من بينها عوامل ذاتية وأخرى موضوعية وثالثة مصلحية، رافضاً الإفصاح عن ماهية هذه العوامل. مشيراً إلى أن دوافع كل طرف منهما مختلفة عن الطرف الآخر. وأوضح المصدر لـصحيفة "[color=red]الحياة اللندنية[/color]"، أن الرئيس عباس يسعى من وراء المصالحة وتشكيل حكومة جديدة وتنظيم انتخابات تشريعية جديدة، إلى وقف تقدم الحركة وعدم تحقيقها أي انجازات إضافية في أعقاب ما حققته من "اعتراف" بعض الدول والأطراف العربية خلال الأعوام الماضية، إضافة إلى "انجازات سياسية" تُوجت بـ"الانتصار" في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة المتمثلة في "مكاسب" حققتها من خلال التفاوض عبر مصر مع "إسرائيل"، وزيارات قادة ومسؤولين عرب ومسلمين إلى القطاع. وأشار إلى أن رئيس السلطة عباس استشعر أخيراً "تهديداً جدياً" على وحدانية التمثيل الفلسطيني الذي تمثله منظمة التحرير التي يرأس لجنتها التنفيذية، وهو ما تدركه "حماس" أيضاً. وأضاف أن عباس يرغب من خلال المصالحة بعدما أصبحت فلسطين دولة بـ"صفة مراقب" في الأمم المتحدة، في العودة إلى قطاع غزة و"ممارسة السيادة" في القطاع، الأمر الذي لم يتحقق له في الضفة الغربية بسبب الاحتلال الإسرائيلي المباشر للأرض الفلسطينية وتقطيع أوصالها، فضلاً عن "انسداد أفق المفاوضات" مع "إسرائيل" والأزمة المالية الطاحنة التي تعصف بالسلطة الفلسطينية. وتابع أن أحد دوافع عباس للمصالحة "عدم قدرته" على إدارة أوضاع حركة فتح التي يرأس لجنتها المركزية، في القطاع. وأشار أيضاً إلى الضغوط الخارجية التي يتعرض لها عباس والمترافقة مع التغيير في العالم العربي وتصدر جماعة "الإخوان المسلمين" المشهد السياسي، خصوصاً في مصر وفوز محمد مرسي برئاستها. وأوضح أن الإدارة الأميركية رفعت الـ"فيتو" عن المصالحة، وهو ما أبلغه مرسي لطرفي الانقسام خلال حوارات القاهرة الأخيرة، فضلاً عن أن "إسرائيل" لن تعارضها ولن تعرقل عمل حكومة التوافق الوطني المزمع تشكيلها برئاسة عباس خلال الأيام المقبلة، كما أن الإدارة الأميركية برئاسة باراك أوباما بحاجة إلى جماعة "الإخوان" التي تعتبر الجماعة الأم بالنسبة إلى حماس. في المقابل، قال المصدر إن حماس تهدف من وراء تحقيق المصالحة إلى أن تنتقل خطوة أو خطوات إلى الأمام على طريق تحقيق مشروع إقامة الدولة الإسلامية الممتدة من المغرب غرباً إلى أندونيسيا شرقاً. وقال إن "حماس" تعتقد أنه في حال غضت "إسرائيل" الطرف عن سيطرة الحركة على الضفة، فإن دورها هناك لن يزيد عن "الدور الوظيفي الأمني"، لذا فإن الحل الأمثل بالنسبة إليها هو أن تكون "شريكة في القرار السياسي:" مع فتح وعباس، على أن تبقى الحال على ما هي عليه في الضفة وغزة، أي استمرار سيطرة عباس وفتح على الضفة، وحماس على قطاع غزة.