نشرت وسائل الإعلام العبرية بعد منتصف الليل، وفجر اليوم الإثنين، تفاصيل جديدة حول عملية إطلاق النار التي وقعت في الخضيرة وأدت لمقتل شرطيين إسرائيليين، وإصابة 12 آخرين بجروح متفاوتة.
ونفذت العملية من قبل شابين فلسطينيين هما إبراهيم وأيمن اغبارية، وكلاهما من سكان أم الفحم داخل الخط الأخضر.
ووفقًا لموقع واي نت العبري، فإن المنفذين وصلا إلى شارع هربرت صموئيل في الخضيرة عند الساعة 8:40 من مساء أمس بتوقيت القدس المحتلة، ووضعا مركبة خاصة بهما في مكان قريب وترجلا حتى وصلا إلى محطة الحافلات وانتظرا لوقت قصير بهدف محاولة جمع عدد أكبر من الإسرائيليين، وبعد ثوانٍ من نزول الركاب من الحافلة، أطلقوا النار على 3 إسرائيليين كانوا داخل محطة للحافلات، ما أدى لمقتل شرطي وشرطية إسرائيليين، وأصابا الثالث بجروح خطيرة.
وواصل المنفذون إطلاق النار دون توقف، بما في ذلك تجاه راكب دراجة نارية كان يمر في المنطقة، وسمع عناصر وحدة سرية تابعة لقوة “حرس الحدود” كانوا يتناولون الطعام في مطعم مجاور، إطلاق النار، وركضوا مسافة 50 مترًا، ودخلوا في اشتباك مع المنفذين قبل أن يتمكنوا من قتلهما، فيما أصيب شرطيان من عناصر الوحدة السرية بجروح متوسطة.
ووفقًا للموقع، فإن المنفذين كانا بحوزتهما أسلحة رشاشة ومسدسات وسكاكين ورصاصات وصل عددها إلى أكثر من 1000، وبعضها مسروق من الجيش الإسرائيلي.
وقال أحد ضباط الوحدة السرية الذين خاضوا اشتباكًا مع المنفذين، إنه كان يقف قرب أحد المباني ولم يدخل المطعم بعد، وحين سمع إطلاق النار وصل للمكان ووجد أحد المنفذين بحوزته بندقية M16، وأنه بادر بإطلاق النار عليه برصاصة واحدة في منتصف رأسه وقتله على الفور، فيما كان المنفذ الثاني يتمركز خلف مركبة مازدا تعود للمنفذين وصلا إلى مكان العملية عبرها، وتبادل مع ضباط آخرين إطلاق النار معه قبل أن يتمكن من الوصول إليه عبر جناح المركبة ويقوم بتصفيته.
ويظهر من فيديو كاميرا أمنية وثقت الهجوم، أن أفراد من الشرطة الإسرائيلية كانوا بالمكان ردوا بإطلاق النار تجاه المنفذين قبل أن يهربوا من المكان دون معرفة فيما إذا أصيبوا فيه، إلا أن إطلاقهم النار لم يمنع المنفذين من الاستيلاء على سلاح مجندة واستخدامه لمواصلة هجومهم.
وقال موظف في متجر قريب من الهجوم، إن المنفذين كانوا ينتظرون وصول الحافلة وحين اقتربت تم فتح النار عليها، وأطلقوا رشقات نارية بعد أن أطلقا طلقتين فقط في البداية، ولمدة دقيقتين تم إطلاق عدد كبير من الرصاص تجاه الحافلة ومحيطها.
ووفقًا للموقع العبري، فإن تدخل أفراد الوحدة السرية الذين تصادف وجودهم في مطعم قريب منع المنفذين من قتل عدد آخر من الإسرائيليين.
وقال والد الشاب أيمن اغبارية، أن عائلته صدمت من الهجوم ولم تكن تعلم أنه يخطط لتنفيذه، وأن نجله كان يقضي معظم وقته في غرفته أو في العمل، ولم نشعر أنه كان يخطط لشيء.
وبحسب الموقع، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدرس تنفيذ عملية اعتقال إداري بحق مشتبه بهم في إمكانية تنفيذهم هجمات وخاصة ممن اعتقلوا سابقًا بتهمة تأييد تنظيم “داعش” الذي أعلن مسؤوليته عن الهجوم.
وبحسب جهاز الشاباك، فإن إبراهيم اغبارية كان معتقلًا لدى الجهاز سابقًا بتهمة تأييد تنظيم داعش ومحاولته الانضمام للتنظيم، واعتقل لمدة عام ونصف، في حين أيمن اعتقل لمدة أسبوعين للاشتباه بحيازته أسلحة ولم تثبت عليه التهمة.
ولم تتوصل التقييمات الأولية للأمن بوجود صلة مباشرة للمنفذين مع أي بنية تحتية، أو مع منفذ عملية بئر السبع “محمد أبو القيعان” الذي كان مؤيدًا هو الآخر لتنظيم داعش.
ويشتبه بأن المنفذين كانا يحاولان الوصول إلى مطعم بيع الشاورما في المكان لمواصلة العملية وقتل من بداخله، قبل أن يصل إليهما أفراد الوحدة السرية ويشتبكان معهم ويقتلان.
والقتيلان في العملية هما من قوة “حرس الحدود”، أحدهما من أصول درزية، والأخرى إسرائيلية من نتانيا.