يدخل الأسرى المضربون عن الطعام مرحلة الخطر بعد تجاوز بعضهم 220 يوماً كالأسير أيمن الشراونة والأسير سامر العيساوي الذي تجاوز إضرابه 190 يوماً ويعلن نيته الإضراب عن الماء. يستطيع الإنسان الطبيعي الامتناع عن الطعام لمدة أسبوع, وقد تمتد المدة لتصل أربعين يوماً, بينما لا يستطيع الامتناع عن الماء لمدة أسبوع, "[color=red][b]فلسطين الآن[/b][/color]" أعدت التقرير التالي لبيان ذلك. الدكتور سلامة التتر أخصائي أمراض السكري والباطنة في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة أوضح أن أولى أعراض الإضراب عن الطعام هو فقدان الوزن بصورة كبيرة, لافتاً إلى أنه يتوقف عند حدٍ معين. وقال: "يبدأ الجسم بالاعتماد على مصدر داخلي في الغذاء بعد توقف المصدر الخارجي, فيعمل على تحويل البروتينات والدهون الموجودة في العضلات وتحت الجلد إلى سكر" . وأضاف: "استعمال هذه البروتينات يؤدي إلى حموضة في الدم وبالتالي إلى غيبوبة (..) أما المعدة فتعتمد في البداية على الماء فقط, ثم تبدأ الخلايا المسئولة عن الهضم بالانهيار, فيما يعرف بتآكل المعدة"؟ ونوه التتر أن من الأعراض الجانبية للإضراب عن الطعام نقص الوزن, والجفاف, وحموضة الدم, وهزال عام, وتكون حياته معرضة للخطر في أي لحظة, خاصة بعد الإضراب عن الماء, وعدم استعماله لأي محاليل. [title]حكم الشرع[/title] فيما أوضح الدكتور ماهر السوسي رئيس لجنة الإفتاء بالجامعة الإسلامية الحكم الشرعي بقضية الإضراب عن الطعام قائلاُ: "الإضراب عن الطعام مباح بضوابط محددة, خاصة إذا لم يعد للأسير وسيلة يضغط بها على إدارة السجون غيرها". وأضاف السوسي: "هو جائز بشرط ألا يلحق ضرراً فاحشاً بالأسير يؤدي إلى الوفاة". وأكد أن هدف اليهود هو قتل الأسرى, لذلك كل مسلم يُعتبر مسئولاً عن الأسرى, فالأسير لا يعتبر فلسطينياً فحسب, وإنما يعتبر مسلماً, منتقداً منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الذي لا يحرك ساكناً, وإنما يساهم في صفقات الأسرى بعد أن يتم الاتفاق. ويوافق السوسي رأي التتر بأن الأسرى يمتلكون إرادة حديدية متمثلة في صبرهم في الامتناع عن الطعام مخالفين القواعد العلمية في سبيل تحقيق مطالبهم.