يشتكي المواطنون مع بداية شهر رمضان من غلاء أسعار كبير شمل الدجاج، والمواد التموينية مثل السيرج والبقوليات، وأيضاً أسعار الخضار، حيث تعاني الأسواق حالياً من ضعف القوة الشرائية بسبب الغلاء، مقارنةً مع شهر رمضان الماضي.

يأتي ذلك رغم التحذيرات والتعميمات الصادرة من دوائر الإقتصاد وحماية المستهلك في غزة بضرورة الإلتزام بالأسعار، وحالات ضبط كثيرة تمت لكبار تجار يحتكرون السلع لبيعها بمبالغ عالية.

رأي المواطن

لم يتمكن المواطن أحمد عايش شراء الدجاج الطازج لتامين وجبة طعام منذ بداية شهر رمضان، نتيجة الارتفاع الكبير في أسعار الدواجن، ووصول سعر الكيلو الواحد اليوم الاثنين 04 آذار 2022 إلى 14.5 شيكل.

ويقول عايش، إنه اضطر لشراء نوع آخر مجمد لتأمين حاجة أسرته المكونة من 7 أفراد في ظل الارتفاع الكبير بسعر الدجاج.

ويصف، أن الغلاء في أصناف السلع يمس بدرجة أولى المواطن البسيط في قطاع غزة، الذي يعاني منذ سنوات عديدة من أثار الحصار والحروب المتكررة، وقلة فرص العمل وتفشي الفقر.

وينوه إلى أن مشاهد محلات بيع الدجاج فارغة من الزبائن دليل واضح على عزوف السكان عن الشراء بالتزامن مع ارتفاع الأسعار، ويعكس حقيقة معاناتهم من ظروف اقتصادية صعبة.

ووسط سخط من المواطنين في قطاع غزة على الارتفاع الجنون لأسعار الدواجن في شهر رمضان، غرد المواطن حمادة قداس عبر منصة الفيسبوك قائلاً "وزارة الاقتصاد حددت سعر بيع الدجاج في المقابل أصحاب المزارع بيطالبوا أسعار خيالية وبعيدة كل البعد عن أسعار الوزارة، وكوني صاحب محل بيع دجاج قررنا إغلاق المحل لحين تريث الأسعار".

متاجر تقرر وقف البيع

وقررت عدّة متاجر في قطاع غزة، اليوم الاثنين، التوقّف عن بيع لحوم الدواجن بأنواعها (دجاج كامل، فخذ، صدر كبدة، جناح).

وأوضح مدير العلاقات العامة في مول البشير التوقف عن بيع اللحوم بشكل كامل ويعود ذلك بسبب الغلاء الفاحش الذي أصاب قطاع الدواجن في غزة.

ودعت إدارة المول خلال حديث هاتفي مع وكالة "فلسطين الآن" وزارة الاقتصاد والتجار إلى الوقف عند حدودهم بعد هذا الغلاء، مشيرا إلى أن المواطنين لن يتمكنوا من الشراء بهذه الأسعار.

وطالب أن تسارع الوزارة في بداية هذا الشهر الكريم إلى متابعة الأسعار ليتسنى للمواطن الشراء وسد شيء من رغبات العائلة.