دعا رئيس أكاديمية الأقصى للوقف والتراث، الشيخ ناجح بكيرات، إلى تكوين حاضنة فلسطينية موحدة للتصدي لاقتحامات المستوطنين المرتقبة بين 16 و22 من شهر رمضان.
وشدد بكيرات على وجوب "أن نكون دائما على جهوزية تامة لوقف مثل هذه الاقتحامات، وأن نعطي القدس من وقتنا وجهدنا ما يجعل من المدينة عاصمة أبدية للشعب الفلسطيني".
وشدد على أن القدس لا يمكن أن تكون عاصمة لـ"دولة يهودية"، مضيفا "نحن ندافع عن عاصمتنا وثوابتنا", وحذر من أن خطر تصعيد المستوطنين بحماية قوات الاحتلال قد يمتد إلى الإقليم والعالم.
ونوه إلى أن الاحتلال الإسرائيلي زاد من حدة التصعيد مع بداية رمضان في محاولة لخلخلة الوضع في القدس وإحداث فراغ في المسجد الأقصى من خلال الابعادات بحق المرابطين، وصولا إلى تحقيق ما يسميه حسم السيادة والإدارة في القدس والأقصى.
وأضاف أن الاحتلال منذ أكثر من سبعين عاما لم يستطع حسم الموضوع وبالتالي يدفع بالقيادات والمتطرفين لتنفيذ الاقتحامات كي يعطي صبغة تلمودية للمدينة ضمن مشروع الدولة اليهودية".
وأشار إلى أن كل مسيرات الاقتحام التي تنادي بها الجماعات المتطرفة "تأتي للرد على أفواج الفلسطينيين التي تتدافع للدفاع عن الأقصى وبوابات القدس".
وتابع: "إذا بقيت الأمور على هذا المنحى من التصعيد، فنحن أمام مزيد من الصدامات، مشددا على أن الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين لا يمكن أن يصمتوا على مخططات تقديم القرابين وسط الأقصى.
وأردف: "لا يمكن أن يتحول المسجد الأقصى إلى هيكل ونحن أحياء".
ويواصل عشرات المستوطنين وبينهم حاخامات مستوطنات ومعاهد تلمودية اقتحام الأقصى؛ تحضيراً لما يسمى "عيد الفصح" المزعوم، والذي يخططون فيه لذبح القرابين داخل باحات الأقصى.
ويحل "عيد الفصح" هذا العام متقاطعاً مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان المبارك، ما بين 16-22 من شهر نيسان/ أبريل الجاري، وهو ما يزيد من حالة التوتر والاحتقان وسط توقعات بتصاعد الأحداث؛ كما حدث في العام الماضي قبيل اندلاع معركة سيف القدس.
وقرر رئيس وزراء حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو المشاركة في مسيرة لليمينيين المتطرفين الساعة السابعة مساء اليوم الأربعاء، فيما أعلنت قوات الاحتلال الاستنفار بالقدس المحتلة خشية من إشعال الاقتحام هبة شعبية ومقدسية جديدة.