22.78°القدس
22.37°رام الله
21.64°الخليل
24.99°غزة
22.78° القدس
رام الله22.37°
الخليل21.64°
غزة24.99°
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.77

خبر: قوات حماس "المجوقلة"

لم أفاجأ -كما الكثيرين- من الاتهامات الإعلامية المصرية حول دخول الآلاف من عناصر "حماس" إلى مصر من أجل مساندة الرئيس المصري "محمد مرسي" في وجه معارضيه من الفلول وجبهة الإنقاذ، فقناعتي أن نصف المشاكل التي تعاني منها مصر هي بسبب منظومتها الإعلامية الفاسدة. فتلك المنظومة التي تعد إحدى ركائز الدولة العميقة، وجدت من أجل تشويه التيار الاسلامي وليس من أجل النهوض بإعلام مصر ليكون في مقدمة الإعلام العربي "المتهالك"، ولنا في سلسلة البرامج المختلفة والموجات المفتوحة منذ سقوط نظام مبارك وحتى اليوم خير دليل. بل وأكثر من ذلك، لا أستبعد أن تقطع تلك القنوات برامجها بصورة مفاجئة وموحدة في يوم من الأيام، لتبث خبراً عاجلاً أن قوات حماس "المجوقلة" قد نزلت على الشواطئ المصرية، وتقوم بفرض حصار محكم على مصر، فيما قامت عناصر أخرى بالسيطرة على قناة السويس. وبديهياً أن تنفي حركة حماس تلك الاتهامات -التي لا يصدقها إلا "السفهاء والأغبياء"-، رغم استغرابها من استمرار تلك الوسائل في التحريض ضد الحركة حتى بعد سقوط نظام مبارك. وقد يقول البعض إننا في القرن الحادي والعشرين ولا يمكن لأحد أن يصدق تلك الأكاذيب التي تطبخ في تلك القنوات، ولكن للأسف الشديد ما نلاحظه أن كثيرين -سواء من الشعب المصري أو العالم العربي- يصدقون تلك الادّعاءات، فما زرعته الأنظمة الساقطة من تشويه خلال عشرات السنوات عن الاسلاميين أصبح كشيء مسلم به عند الحاقدين على التيار الاسلامي. والسؤال المطروح، ما هو الحل في مواجهة الطوفان الإعلامي الفاسد؟. باعتقادي أن المشكلة لا تحل بإغلاق قناة هنا أو هناك مثلما حدث مع قناة "الفراعين"، أو رفع دعاوى في المحاكم على مقدمي البرامج، -وإن كان القانون لا بد أن يُفعّل كرادع- ولكنه قد يأتي بنتائج عكسية في كثير من الأحيان. وإنما الحل من وجهة نظري هو القيام برفع كفاءة الإعلام "المضاد" ليكون على قدر المسئولية في دفع التهم الكاذبة وإقناع الجماهير في كل أنحاء الوطن العربي والاسلامي بما يقدمه. فالحجة لا تواجه إلا بالحجة. إضافة إلى القيام بمحاولة ضم أكبر عدد من القنوات التي تقف في المنطقة الرمادية رغم قلتها، والعمل على تجفيف منابع التمويل الرئيسية للمنظومة التحريضية في الخليج العربي عبر تحسين العلاقة مع تلك الدول. ولا ننسى تفعيل منظومة الإعلام الجديد، التي أصبحت تفوق الفضائيات في المتابعة ونشر المعلومات سواء الصحيحة أو المضلّلة، وتجنيد أكبر عدد من الشباب أو ما اصطلح عليهم البعض مجموعات "الشباب الرقمية" في نشر المعلومات والوقائع الصحيحة التي تعالج الصورة الخاطئة في أذهان الشعوب. نهايةً، الرئيس "مرسي" وجماعة الاخوان ليسوا بحاجة لحركة حماس سياسياً أو عسكرياً، فجماهير الاخوان ومؤيدو الجماعة قادرون على الوقوف في وجه خصومهم السياسيين، فيما حال غزة وحماس يقول لإعلام مصر "اتركونا وشأننا. لدينا عدو مشترك نعد العدة له لنصده عنا وعن مصر التي تعد البوابة الوحيدة لنا على العالم، ولا يمكن أن نزعزع أمنها –فهل يبصق عاقل في صحن يأكل منه-؟!.