الفيلم الصهيوني الذي يعرض سيناريو هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم ، ليس فيلما من أجل التسلية ، أو من أجل المشاركة في مسابقة للأفلام التسجيلية، هذا الفيلم هو مخطط يجهز له في أروقة دهاليز السياسة الصهيونية وهم ينتظرون الفرصة المناسبة من أجل تنفيذ سيناريو هدم الأقصى ، سواء هدما مباشرا من خلال إحداث هزة أرضة مفتعلة تقوم بها المؤسسة الأمنية الصهيونية في ظل خل...خلة البنية التحتية للحرم القدسي بسبب الحفريات والإنفاق التي تمر من تحت أسوار الحرم والمسجد الأقصى الذي يسهل عملية الهدف وفق عملية مدروسة وتحكم بحجم الهزة الصناعية التي يمكن أن تتم، أو بأي طريقة ترى المؤسسة الصهيونية أنها أكثر ملائمة للقيام بعملية الهدم. هذه الفلم التسجيلي أو الوثائقي هو إنذار للجميع في العالمين العربي والإسلامي بأن القدس باتت اقرب للهدم من أي وقت مضي وان عليهم أن يجهزوا أنفسهم لحث التراب على رؤوسهم ، وعندها لا ينفع حث التراب على الرؤوس ولا لطم الخدود او شق الجيوب كما تفعل النساء عندما تفقد غاليا، وقد تكون نساء المسلمين أكثر حرقة من هؤلاء القادة. مطلوب التحرك العاجل على كافة الصعد العربية وخاصة تلك الدول التي تملك القدر المالية والسياسية للتأثير على من يحمي هذا الكيان الصهيوني والتأكيد على أن أي مساس للمسجد الأقصى ستكون نتائجه لا تحمد عقباها على الأمن والسلم العالميين وعلى الجميع أن يتحمل مسئولياته وان لا يلوم إلا نفسه لأنه سمح لهذه الشرذمة وهذه العصابات العنصرية المتطرفة بان تعتدي على احد أهم مقدسات المسلمين ، وان المصالح بكل أشكالها ستكون عرضة لأعمال غير متوقعة ، وان هذا الاعتداء المتوقع أن يحدث في كل لحظة على المسجد الأقصى يعني أن العالم لن يحدث به استقرارا مهما كانت قوة القوى العالمية. اليوم الجميع مدعو لوقف جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الأقصى والقدس سواء كان هذا الجميع دول أو مؤسسات دولية أو مؤسسات لها علاقة بحماية التراث والحضارة ، وذلك قبل فوات الأوان ، كما ان هذه الجريمة لو حدثت ستعجل في نهاية هذا الكيان الغاصب ولكن بشكل لن يكون مريحا ولن يكون كما يسعى الشعب الفلسطيني بإنها الاحتلال والاغتصاب الصهيوني اليهودي لفلسطيني بعيدا عن العنف أو القتل أو إراقة الدماء ، ولكن لو حدث مكروه للمسجد الأقصى فلا يتوقع العالم ما سيحدث للمجرمين الصهاينة لأن الحساب سيكون عصيبا وغير متوقع.