توعدت القوى الوطنية والإسلامية والأجنحة العسكرية للفصائل في جنين، بمواصلة المقاومة والتحدي حتى دحر الاحتلال وكنس المستوطنين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأكدت الفصائل أن أي اعتداء على القدس أو مخيم جنين سيكون الفتيل الذي يشعل شرارة انتفاضة ثالثة ومعركة نيسان جديدة.
جاء ذلك خلال المهرجان الذي نظمته القوى في النادي الرياضي بمخيم جنين بمناسبة الذكرى السنوية العشرين لمعركة مخيم جنين ولتأبين كوكبة الشهداء الذين ارتقوا خلال الفترة الماضية، ومرور ٤٠ يومًاً على استشهاد القائد الميداني لكتيبة جنين عبد الله الحصري.
وبدأت فعاليات المهرجان بعرض عسكري شارك به العشرات من الملثمين المسلحين من كتائب شهداء الأقصى، وسرايا القدس، وكتائب القسام، الذين ارتدوا عصابات كتب عليها معركة مخيم جنين حملوا صور الشهداء، ورددوا الهتافات التي جددت العهد لهم، ونددت بالاحتلال وجرائمه.
وألقيت خلال المهرجان كلمات القوى والفصائل وأهالي الشهداء والتي حذرت الاحتلال من استمرار الاعتداءات على مدينة القدس وأهلها، مؤكدةً أن شعبنا ومقاومته لن يقفوا مكتوفي الأيدي وسيؤدون واجبهم في الدفاع عن عاصمة فلسطين وكل ذرة تراب من أرضنا حتى دحر الاحتلال.
ومجد المتحدثون الشهداء وذكرى معركة المخيم وما جسدته من محطة أسطورية وخالدة في تاريخ النضال الفلسطيني والمقاومة التي يستلهم منها شعبنا الدروس والعبر لإكمال المشوار على درب الشهداء وبالوحدة الوطنية التي شكلت سر الصمود والانتصار في المخيم.
وتوعد المتحدثون الاحتلال بمعركة ثانية إذا حاول الاعتداء على المخيم، موجهين التحية لكل الشهداء وفي مقدمتهم رعد فتحي، وضياء حمارشة، وعبد الله الحصري، مؤكدين أن شعبنا سيبقى يفخر ويعتز ببطولاتهم.
ودعا المتحدثون إلى رص الصفوف والوحدة الوطنية للوقوف صفًا واحدًا في وجه الاحتلال وحملاته القمعية وإفشال مخططاته الخطيرة.