قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، الإفراج عن عشرات الشبان من الذين كانت قد اعتقلتهم إثر اقتحام قوات الاحتلال لباحات المسجد الأقصى، فجر أمس الجمعة، والاعتداء على المصلين والمعتكفين، وذلك في إطار الوساطة المصرية.
وأورد مركز معلومات وادي حلوة - القدس، محمد محمود، أسماء نحو 60 معتقلا، داعيًا الأهالي إلى التوجه لمركز شرطة الاحتلال في القدس (المسكوبية) للتوقيع على قرار الإفراج.
ومن المقرر أن تنظر محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة، الساعة الثامنة من مساء اليوم، في تمديد اعتقال نحو 110 المعتقلين في المسجد الأقصى، علما بأن عدد المعتقلين كان قد وصل إلى ما يزيد عن 400 معتقل (بحسب نادي الأسير الفلسطيني)، وأفرجت قوات الاحتلال عن معظهم.
ودعت منظمات حقوقية المحامين للتطوع بالمرافعة اليوم عن المعتقلين، وذلك نظرا لأن "أعداد المعتقلين كبيرة وهناك حاجة ماسّة لتواجد أكبر عدد ممكن من المحاميين"، فما دعت المنظمات الأهالي إلى "التواجد في جلسة المحكمة".
وبشكل استثنائي قررت النيابة العامة الإسرائيلية، مساء أمس، تمديد اعتقال الـ114 شخصا لمدة 48 ساعة لغاية يوم الأحد، بدلا من 24 ساعة.
وقال محامي هيئة الأسرى، كريم عجوة، إن "غالبية المفرج عنهم يتم توقيعهم على قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى".
ويأتي ذلك في ظل التقارير التي تشير إلى أن الإفراج عن المعتقلين جاء في إطار الوساطة المصرية بين الحكومة الإسرائيلية وفصائل المقاومة في غزة والتي تخللها تنسيق مع المسؤولين في قطر.
