نشرت صحيفة "الصنداي تلغراف" البريطانية، مقالا لمستشار مجلس التجارة البريطاني وعضو مجلس اللوردات دانيال حنّان، تساءل فيه عن فرضية نشوب حرب نووية تزامنا مع التطورات العسكرية في الحرب الروسية على أوكرانيا.
وقال كاتب المقال إن فرضية استخدامٍ الأسلحة النووية أصبح أقوى اليوم مما كان في السابق أيام أزمة الصواريخ الكوبية، متسائلا عن سرّ استبعاد احتمالية نشوب حرب نووية.
وقال عضو مجلس اللوردات في مقاله: "في صِغري، كان السيناريو السيئ هو نشوب حرب تُستخدم فيها أسلحة نووية، أما الآن فهو تغيّر الواقع".
ورأى الكاتب أن الحديث عن هجوم نووي أصبح من الماضي، مضيفا أنه "قد تجاوزتْه هوليود إلى آخر جديد"، وموضحا أن "الجماهير لا رغبة لديها في تشتيت انتباهها نتيجة إعادة فتْح ملف خطرٍ قديم".
وتابع مستشار مجلس التجارة البريطاني بالتأكيد في مقاله على أن "تهديد استخدام السلاح النووي لا يزال ماثلاً غير بعيد منّا؛ وقد زاد عدد الدول النووية من خمس إلى تسع دول، وها هي إيران تطرق بوابة النادي النووي، كما أن الدولة التي تمتلك ثاني أضخم ترسانة في العالم يقودها رجل ليس لديه ما يخشى خسارته".
وعزا الكاتب عدم خوف الناس من استخدام النووي إلى أسباب عدة منها أن "الحرب الباردة انتهت عام 1990، لكن السبب الأهم يكمن في الاعتقاد المتنامي بأن ما أحدثه الاستخدام الأول لقنبلة نووية من دمار هائل جعل هذا الشيء من المحرمات".
وأوضح في مقاله أن "الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون لم يلجأ لضرب هانوي عاصمة فيتنام بالنووي عام 1972، كما لم تفعل مارغريت ثاتشر مع بوينس آيرس في الأرجنتين عام 1982، وحتى بوتين لم يلجأ للنووي في مدينة لفيف بأوكرانيا عام 2014".
وختم الكاتب بالقول إن "احتمالية استخدام السلاح النووي ضئيلة، لكنها ليست منعدمة طالما أن هذا السلاح موجود".