وجه الجمهور الإسرائيلي، انتقادات واسعة لحكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينيت، متهمينه بالخضوع للمقاومة الفلسطينية، بعد إلغاء مسيرة الأعلام التي خطط لها المستوطنون في مدينة القدس المحتلة.
وقالت في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن حركة حماس حملت الاحتلال المسؤولية والجهاد الإسلامي رفعت درجة التأهب عسكريا، وشرطة الاحتلال أقامت الحواجز لمنع المستوطنين من إقامة مسيرة الأعلام.
وأضافت "كم سيفرحون في غزة لأنهم ركّعوا إسرائيل على ركبتيها، وكم من الضرر سيلحق بصورة الردع".
ووصفت عضو الكنيست عن حزب "الليكود"، "ماي جولان"، رئيس حكومة الاحتلال بالجبان والمسكين لكونه غير قادر على توفير حرية الحركة للمستوطنين في القدس.
وقالت الصحفية الإسرائيلية "دانا بن شمعون"، إن "حماس ما زالت مستمرة في تحقيق إنجازات منها تعزيز مكانة الحركة في مدينة القدس وإثبات وجودها من خلال التحركات مع الوسطاء، والآن منع اقتراب مسيرة الأعلام من باب العامود".
وأضافت "بن شمعون": في حماس، ينظرون إلى مشاهد المواجهات عند باب العامود بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مسيرة الأعلام ويشعرون بالرضى في هذه اللحظات.
ويرى محرر الشؤون الفلسطينية في قناة "كان" العبرية، إنه "بعد عام من سيف القدس، ستسجل حماس نصرا اسمه ممنوع مسيرات الأعلام في القدس".
وقال الصحفي الإسرائيلي "يائير ليفي"، إنه "بعد عدم حضور المستوطنين لحائط البراق للصلاة ومنع مسيرة الأعلام يمكننا القول إن هذا انتصار ساحق لحماس والجهاد".
ورأى "وعي كايس"، محرر الشؤون العربية في قناة "كان"، أنه بعد مرور عام على سيف القدس، فإن أعظم إنجاز لحركة حماس ومن معها هو الربط بين قطاع غزة والقدس، في منطقتنا عندما تتشكل مثل هذه المعادلات فإنها لا تختفي وتستمر.
