قال وزير الأوقاف والشئون الدينية إسماعيل رضوان: "إن حل أزمة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وكافة مخيمات اللجوء لا يكون إلا بعودتهم إلى بلادهم وديارهم في فلسطين"، منوهًا إلى أن إقامتهم في المخيمات مؤقتة، وأن الفلسطينيين يرفضون التوطين في الشتات. وشدد رضوان -خلال زيارته لمخيمات اللاجئين في مدينة صور لتوزيع مساعدات عينية ومالية للنازحين تم جمعها من غزة- على ضرورة قيام المجتمع الدولي بواجباته ومسئولياته لإغاثة اللاجئين النازحين من سوريا إلى مخيمات اللجوء في لبنان التي تعاني أصلًا من ظروف قاسية للغاية. وأوضح أن نزوح أبناء الشعب الفلسطيني من سوريا إلى لبنان إثر الأزمة السورية هو بمثابة نكبة جديدة تنذر بحدوث كارثة إنسانية في المخيمات الفلسطينية، مضيفًا "لابد من توفير متطلبات الحياة المناسبة للنازحين واللاجئين". ودعا رضوان الدول التي ستجتمع في الكويت لتحمل مسئولياتها، وتقديم المساعدات العاجلة للمخيمات واللاجئين سواء الفلسطينيين أو السوريين ودعم صمودهم في شتى المجالات، منوهًا إلى أن الشعب الفلسطيني ليس متسولًا. وطالب الحكومة اللبنانية بالسماح للنازحين بعبور الحدود حتى تنتهي الأزمة ويعودوا إلى منازلهم، وكذلك منح الفلسطينيين حق التملك والتعليم الصحة والعمل حتى يحيى اللاجئين حياة كريمة تليق بالإنسان الفلسطيني المرابط المقاوم الذي يدافع عن شرف الأمة. وبشر الوزير اللاجئين بأن عودتهم إلى ديارهم أصبحت قريبة، موضحًا أن انتصار المقاومة هو مقدمة لذلك، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني بعد معركة حجارة السجيل ليس كما كان قبلها. وتابع "نحن الآن نفكر في أن نحرر أرضنا وسنغزو العدو الإسرائيلي ونأتي إليه ولن يغزونا بعد اليوم أو يأتوا إلينا". وفي السياق، التقى وزير الأوقاف بقيادات وشخصيات وعلماء دين على رأسهم مفتي صور مدرار الحبال، حيث شدد على ضرورة توحيد الجهود لمد يد العون والمساعدة للنازحين.