أفادت تقارير صحفية بأن روسيا بدأت العمل بمشروع إنشاء شبكة كبيرة للتجسس تستعين بالأقمار الصناعية، واقتربت من إنجاز مشروع إنشاء شبكة مضادة للأقمار الصناعية. وذكرت وكالة أنباء "نيوفستي" الروسية أن روسيا بدأت أعمال التصميم الهندسي لشبكة تجسس عن طريق الأقمار الصناعية، أطلق عليها اسم "أكفاريل". وأفاد تقرير صحفي بأن الشبكة المنتظرة ستضم مجموعة من الأقمار الصناعية، وما لا يقل عن خمس محطات استقبال وإرسال تنشأ داخل الأراضي الروسية من غربها إلى شرقها، وتشكل أساس الشبكة. ثم سينضم إليها المزيد من الأقمار الصناعية العسكرية الجديدة. وأوضحت الوكالة أنه عهد إلى أحد المعاهد البحثية الروسية، يعرف باسم "بيرج"، بمهمة إنجاز التصميم الهندسي لأساس الشبكة، حيث ستعمل شبكة التجسس "أكفاريل" في بادئ الأمر لصالح القوات البحرية الروسية، وبشكل متواز مع ذلك يجرى العمل على إنشاء شبكة "ليانا" لاكتشاف السفن. وتم تقدير تكلفة مشروع إنشاء محطات التقاط المعلومات الواردة من الأقمار الصناعية التابعة لشبكة "أكفاريل" بـ900 مليون روبل (حوالى 30 مليون دولار أمريكي)، ويجب إنجاز المشروع في غضون ما لا يقل عن 5 أعوام. وتتطلع وزارة الدفاع الروسية في الوقت نفسه إلى تجربة شبكة جديدة مضادة للأقمار الصناعية في نهاية عام 2013. يشار إلى أن العمل في مشروع شبكة "كرونا" المخصصة لتدمير الأقمار الصناعية بدأ منذ ثمانينات القرن العشرين. وتمت تهيئة 3 طائرات اعتراضية من طراز "ميج-31" لحمل صواريخ مضادة للأقمار الصناعية. ولم ينجز المشروع بسبب زوال الاتحاد السوفيتي، واستؤنف العمل به منذ عام 2009.