استنكر السودان تصريحات وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن بشأن منطقة الفشقة التي اتهم فيها الخرطوم باستغلال الوضع في شمالي بلاده واقتحام حدودها.
وأوضحت وزارة الخارجية السودانية أن الوزير الإثيوبي استند لمعلومات غير صحيحة ومخالفة لإقرار إثيوبيا الخاص بوضع علامات حدودية بين البلدين.
وأكد السودان أن قواته منتشرة داخل حدودها كجزء لا يتجزأ من ممارسته لسيادته على أراضيه وضبط الحدود المعترف بها دولياً، داعيا إثيوبيا لاستئناف أعمال لجان الحدود المشتركة في أقرب وقت.
ودعت وزارة الخارجية السودانية إثيوبيا لاستئناف أعمال لجان الحدود المشتركة في أقرب وقت، والانخراط الجاد في عملية استكمال تكثيف العلامات الحدودية بين البلدين.
والأسبوع الماضي، وصف دمقي مكونن علاقة بلاده بالسودان بغير الجيدة خاصة بعد أن أصبحت الخرطوم منطلقا لجبهة تحرير تيغراي ضد بلاده.
وأوضح مكونن خلال تقديم وزارته تقريرا أمام مجلس النواب أن الخرطوم استغلت الحرب في تيغراي وغزت الحدود، مشير إلى أن الوضع ازداد سوء بعد أن أصبح السودان منطلقا لجبهة تحرير تيغراي.
لكنه استدرك بالقول إنه من الأفضل حل القضية سلميا وهناك آليات قائمة يمكنها حل الخلافات بين البلدين.
ويتركز النزاع المستمر منذ عقود مع إثيوبيا على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، تقع داخل حدود السودان، وفقا لاتفاقية حددت الخط الفاصل بين البلدين في أوائل القرن العشرين.
وتنقسم أراضي التنازع الحدودية بين السودان وإثيوبيا إلى 3 مناطق، وهي الفشقة الصغرى والفشقة الكبرى والمناطق الجنوبية، وتبلغ مساحتها نحو مليوني فدان، وتقع بين 3 أنهر هي ستيت وعطبرة وباسلام، ما يجعلها خصبة لدرجة كبيرة.
وتمتد الفشقة لمسافة 168 كيلومترا مع الحدود الإثيوبية من مجمل المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا والبالغة حوالي 265 كيلومترا.
واستعاد السودان نتيجة عمليات عسكرية 92 بالمئة من هذه الأراضي الخصبة، العام الماضي، وذلك لأول مرة منذ 25 عاما بعد انسحاب الجيش السوداني منها.