26.64°القدس
26.2°رام الله
27.19°الخليل
26.67°غزة
26.64° القدس
رام الله26.2°
الخليل27.19°
غزة26.67°
الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
4.92جنيه إسترليني
5.32دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.11يورو
3.77دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.92
دينار أردني5.32
جنيه مصري0.08
يورو4.11
دولار أمريكي3.77

خبر: بطل معركة الكهرباء!!

عائلة تلو عائلة تحترق.. وروح بريئة خلف روح تزهق.. والألم هو سيد الموقف.. ويبقى الإنسان الفلسطيني هو ضحية لذلك الوحش القاسي الذي لا يعرف الرحمة المسمى مشكلة الكهرباء.. كل القراء يتشوقون لمعرفة ذلك البطل المنتظر الذي تهفو لرؤيته القلوب قبل العيون. في البداية سأحكي لكم قصة حليب الأطفال نستلة، كيف فكر ذلك الذكي بصناعة حليب نستلة؟! وتبدأ الحكاية من مشكلة واجهت جيران رجل سويسري مغمور.. طفل رضيع لأحد جيران هنري نستله يعاني من نقص الغذاء ويرفض حليب أمه. وكان هنري نستله قد درس الكيمياء وتمرس على الصيدلة.. كان متأثرًا كثيراً بموت الأطفال الرّضع الذين لا يستطيعون أن يرضعوا من أمهاتهم.. رق قلبه وتحركت الرحمة في قلبه لهذا الطفل ولغيره من الذين يرفضون حليب الأم ثم لا يجد الأهل وسيلة للحفاظ على حياة ابنهم... لذا حاول مرات عديدة أن يبتكر بديلاً لحليب الأم من حليب البقر ودقيق القمح والسكر، لم تكن محاولاته قليلة بل وصلت لحد العذاب في البحث والتجريب، إلى أن نجحت إحدى محاولاته بتجفيف حليب البقر وخلطه مع دقيق القمح، وكان ذلك عام 1867م. من الأيام الأولى لهذا المنتج الجديد استطاع اكتشافه أن ينقذ طفلاً ولد قبل أوانه، وكانت حالته ميؤوساً منها حسب رأي الأطباء، وقد حقق هذا الاكتشاف إقبالًا غير متوقع ، حتى أن المصنع لم يستطع آنذاك أن يلبي جميع الطلبات. مشاهد موت الأطفال فجّرت ينابيع الرحمة في قلب السويسري نستله، وأنا على يقين أن عائلات بأكملها وهي تحترق تحرق معها قلوبنا، وتذرف قلوبنا الدموع قبل عيوننا، عائلة (بشير - البغدادي – ضهير) ونسأل الله ألا نفجع بغيرهم. أطفال كالأزهار تحرقهم الشموع.. أليس من بيننا نستلة الذي سيخترع لنا حلًا لمشكلة الكهرباء كي يحمي أطفالنا من ألسنة النيران؟! أليس من بيننا مهندس تندلع شرارة حل مشكلة الكهرباء في عقله من بين الحرائق المشتعلة في بيوتنا؟ للأسف نحن نتعذب ونحترق بعذاب لا يجوز أن يعذب به أحد، فقد صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يعذب بالنار إلا رب النار". لم تعد المسكنات تساهم في علاج المشكلة، فليتقرب المهندسون والمختصون إلى ربهم بعمل أحسبه من أكثر الأعمال التي يتقربون بها إلى الله، وستلهج ألسنة المسلمين لهم بالدعاء أن ينير الله قبورهم كما أناروا بيوتنا، وأن يقيهم الله من عذاب النار كما أطفئوا الحرائق التي تشتعل في بيوتنا!! ليبحث المختصون عن حل لهذه الكارثة، ولتفتح الحكومة وشركة الكهرباء عقولها وقلوبها لكل من يأتي بفكرة جديدة تساهم في حل المشكلة، ليتحول قطاع غزة إلى مختبر فيزياء حتى نجد الحل... ليتم الإعلان عن جوائز قيمة لمن يأتي بحل لمشكلة الكهرباء أو حتى يساهم في تخفيفها. ولتتوجه الوفود إلى كل دول العالم لتقول لهم: إن ألسنة اللهب تلاحق صغارنا، فلتتحرك الإنسانية في قلوبكم، ساعدونا في حل مشكلة الكهرباء.. يا كل السياسيين.. والمختصين.. والمهندسين.. والأغنياء.. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء..