أعظم ما في خفي أعظم هو توقيت إذاعة الحلقة، والعرض المشوق والذي رفع المعنويات ، المهنية العالية من قناة الجزيرة ونجمها المتألق تامرالمسحال، وكان عنوانها ظهور القائد محمد السنوار والذي أكد على أن رجال المقاومة على درجة كبيرة من الجرأة، وفيه رد على تهديدات الاحتلال بالعودة إلى سياسة الاغتيال، وكأنهم يؤكدون على عدم اهتمامهم بالتهديدات الصهيونية، وفي نفس الوقت استمرارهم في عملهم في التصنيع والإعداد والتدريب دون خوف، أو عمل حساب لتهديدات الاحتلال، وفي نفس الوقت لا يغفلون الإجراءات الأمنية المحيطة بهم.
ما خفي أعظم كشف عن أن استخبارات ومخابرات القسام كانا بالمرصاد لما يفكر به المحتل وهي التي تمكنت من كشف ما كان يخطط له الاحتلال من خداع للمقاومة فيما يسمى مترو الأنفاق، ثم كشف ما خفي أعظم أن التنسيق بين القسام وحزب الله والحرس الثورى الإيراني تجلى في غرفة العمليات المشتركة وتبادلت غرفة العمليات المعلومات الأمنية والإستخباراتية عن مواقع وتحركات قوات الاحتلال.
ما خفي اعظم حمل رسالة للاحتلال بأن ما لدى القسام بعد عام أكبر مما يتوقعه الاحتلال، وأن استشهاد القائد المهندس الدكتور جمال الزبدة هو غياب جسد ، وأن ما قدمه من علم لازال به تخيى المقاومة وبها تطور بعد أن جهز الدكتور الزبدة جيل قادر على حمل الأمانة والسير بها قدما، وتؤكد فشل الأجهزة الأمنية الصهيونية من توقع ما لدى المقاومة، وأكدت أيضا أن المقاومة خدعت الاحتلال وضللته في كثير من القضايا.
ما خفي أعظم حمل في طياته الجهد المبذول من قبل المقاومة التطوير والإعداد والتدريب، ولعل ما عرضته المقاومة من طائرات مسيرة بهذا العدد يشير إلى تطور كبير وفشل للاحتلال في الكشف عما لدى المقاومة رغم كل ما لديه من امكانيات تقنية ولوجستية كبيرة، ولكنه لم يستطع في الحصول على معلومات ذات قيمة حول ما لدى المقاومة.
الصورة لازالت حاضرة والمقاومة تتطور وأمنها واستخباراتها تحقق نجاحات رغم قلة الإمكانيات بالقياس لما لدى الاحتلال.
