شاركت جماهير غفيرة من محافظة بيت لحم اليوم الخميس، في تشييع الشهيد أيمن محيسن 29 عاما، والذي استشهد صباح اليوم برصاص قوات الاحتلال في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.
وانطلق موكب جنائزي مهيب من مستشفى بيت جالا الحكومي، وصولا إلى منزل عائلته في مخيم الدهيشة حيث إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، وثم الصلاة عليه في مسجد مخيم الدهيشة الكبير، والانطلاق إلى مقبرة الشهداء في قرية ارطاس.
#شاهد | جانب من تشييع جثمان الشهـيد أيمن محيسن، قبل نقله إلى مخيم الدهيشة ببيت لحم pic.twitter.com/MXoTGUwHsd
— فلسطين الآن (@paltimes2015) June 2, 2022
وكانت قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة فجر اليوم الخميس، واندلعت مواجهات عنيفة بين الشبان وجيش الاحتلال، وهو ما أدى إلى إصابة الشهيد ايمن محيسن برصاصتين في الصدر، قبل ان يعلن الاطباء في مستشفى بيت جالا الحكومي عن استشهاده، كما أصيب 4 شبان بجروح متفاوتة والعشرات بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال
كما داهمت قوات الاحتلال العديد من المنازل بشكل عنيف وفتشوها واعتقلوا الشاب عبد الله نايف رمضان، وهو أسير محرر، والشاب عيسى شادي معالي، وسط اطلاق نار ومواجهات عنيفة.
ونعت القوى والفعاليات في مخيم الدهيشة الشهيد محيسن، وهو أسير محرر أمضى نحو ثلاث سنوات في سجون الاحتلال بتهمة الانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ودعت إلى إعلان الإضراب والحداد على روحه.
وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم الإضراب من الساعة 11 حتى الساعة 3 بعد الظهر حدادا على روح الشهيد محيسن، مع استمرار العملية التعليمية وتقديم الامتحانات للطلبة من أبناء المحافظة كالمعتاد.
كما نعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين والحركة الأسيرة داخل السجون والأسرى المحررين، الشهيد أيمن محيسن ، وتقدم رئيس الهيئة قدري أبو بكر بأصدق مشاعر الحزن والمواساة من ذوي الشهيد محيسن.
من جانبها قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن التصعيد الحاصل في جرائم الاعدامات الميدانية دليل واضح على أن الائتلاف الاسرائيلي الحاكم ينفذ مخططات وسياسة اليمين واليمين المتطرف في دولة الاحتلال، ويصدر أزماته الداخلية للساحة الفلسطينية وعلى حساب الدم الفلسطيني.