لم يكن عهد مبارك على وئام مع حركة حماس كما كان معاديًا لحركة الإخوان في مصر. سقط مبارك، ودخل ليمان طرة ولكن لم يسقط عدوانه وأدواته السياسية والإعلامية والمالية. مازالت الدولة (العميقة) على حدّ تعبير المصريين تتحكم في مفاصل الدولة وفي مفاصل الإعلام على وجه الخصوص. (43) وسيلة إعلام تعمل ضد محمد مرسي والإخوان على مدى 24 ساعة يوميًا. وسائل الإعلام المصرية الخاصة لم تترك حماس وشأنها، لأن حماس في نظر هذا الإعلام الخاص المنحرف تمثل سندًا للإخوان في مصر. الشعب المصري كله، بكل فئاته وأحزابه الإسلامية والليبرالية واليسارية والناصرية يحب المقاومة الفلسطينية، ويدعمها، ويفخر بمقاومتها وببسالتها ويرى في حركة حماس قائدًا صادقًا للمقاومة الفلسطينية. الشعب المصري الذي ضحى من أجل فلسطين، ومن أجل القدس، والذي رفض التطبيع، وأسقط العلم الإسرائيلي عن السفارة، ووضع مكانه علم مصر الثورة والحرية، الشعب المصري الذي رفض حصار غزة، ووقف ضد مبارك وسياساته مع غزة، واعتذر للعالم عن عار مبارك في حصار غزة، وقدم كل ما يملك لإسناد الشعب الفلسطيني ومداواة جراحه ،هذا الشعب الكريم الأصيل تعمل وسائل الإعلام الخاصة على تضليله وإثارته، ضد غزة وضد حماس، الإعلام الخاص والذي لا أرغب بتسمية قنواته وصحفه ما فتئ يوميًا يفتري على حماس وعلى غزة لنزع حب الشعب المصري أو قطاع منه لغزة ولحماس. زعموا كذبًا أن القسام قتل ثوار التحرير في ثورة 25 يناير 2011، ثم زعموا أن (7000) مسلح فلسطيني دخلوا إلى بورسعيد وقاموا بقتل المتظاهرين بالرصاص الحيّ. وزعموا مؤخرًا أن حماس تلقت (250) مليون دولار من قطر لمساعدة محمد مرسي وتمكينه من البقاء في الحكم؟!. واضطرت حماس أن تنفي في كل مرة هذه المزاعم الباطلة، التي تستهدف تحريض المعارضة المصرية على حماس، مع العلم أن قادة جبهة الإنقاذ عدا البرادعي زاروا غزة، وأعربوا عن اعتزازهم بحماس وبقيادة إسماعيل هنية. لقد زار غزة كل من حمدين صباحي وعمرو موسى وسيد بدوي زعيم الوفد المصري، هؤلاء يعرفون حماس عن قرب، ويعرفون موقف حماس المحب لكل الشعب المصري ولكل أحزابه، ويعرفون أن حماس لا تتدخل في الشأن الداخلي المصري أو العربي على الإطلاق. الإعلام الخاص لا يريد بمزاعمه وأباطيله هؤلاء القادة، ولكنه يريد الفئات العامة الضعيفة من الشعب المصري التي تأخذ معلوماتها من الإعلام، وتحدد مواقفها وعواطفها بحسب ما تقوله الفضائيات والصحف. حماس نفت وأكدت أنها على مسافة واحدة من كل الأحزاب المصرية، وتطلب من إعلام الفلول أن يتقي الله، وتطلب من الشعب المصري الردّ على هذه الأباطيل والمزاعم بمزيد الحب لغزة ولحماس وللقدس