شارك مئات الفلسطينيين في الضفة الغربية، مساء الأحد، بوقفات احتجاجية ضد ما وصفوه "الغلاء الفاحش" الذي طال السلع الأساسية، وسط تحذيرات من تأثيرات موجة الغلاء على استقرار المواطنين والدعوات لإضراب شامل بمحافظات الضفة غدا الثلاثاء.
ودعا نشطاء إلى الخروج والتوجه إلى دوار ابن رشد بمدينة الخليل، دعما وإسنادا لحراك احتجاجي أنطلق، صباح الأحد، خرج ضد غلاء المعيشة.
وتوسعت دائرة الاحتجاج على غلاء الأسعار، من الخليل إلى بيت لحم، حيث أضرم عشرات المحتجين النار في إطارات السيارات مغلقين بها طريق واد النار الرابط بين جنوب الضفة الغربية ووسطها مع شمالها.
وحذر حراك "بدنا نعيش" الذي يقود الاحتياجات، حكومة رام الله من استمرار صمتها أمام الارتفاعات المتتالية على أسعار السلع الغذائية الأساسية والسلع الأخرى، حيث تم مطالبتها بسرعة الاستجابة لمطالب الحراك وتنفيذ بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل أكثر من شهرين.
ودعا المتحدث باسم الحراك أمجد الأطرش، إلى إضراب شامل، الثلاثاء، في كافة محافظات الضفة. مؤكدا بأن اعتصام ابن رشد في الخليل، سيبقى مفتوحا أمام الجميع للانضمام إليه.
وقال الناشط والمرشح عن قائمة "القدس موعدنا" فيصل سباعنة، إن "موجة الغلاء الفاحش تهدد استقرار الناس، وتزيد من سوء الوضع المعيشي للعائلات ميسورة الحال".
وأشار سباعنة إلى أن هذه الارتفاعات المتتالية، تستمر أسبوعيا، دون أدنى رقابة أو متابعة حقيقية من الجهات المختصّة.
وذكر أن الارتفاع في الأسعار كبير وملحوظ، ويشمل كل قطاعات الحياة، كما يشمل كل السلع الضرورية والتي لا غنى عنها لأي إنسان، وكان آخرها ارتفاع غاز الطهي الذي يعد من ضروريات الحياة لشرائح المجتمع كافة.
ودعا سباعنة السلطة الفلسطينية إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة لهذا الارتفاع المتواصل بأسعار السلع، وأكد أنه ينبغي النظر إلى معاناة المواطنين الذين يعيشون بين مطرقة الاحتلال الإسرائيلي وسندان الغلاء وسوء الواقع الداخلي، فلا يجوز أن يكون المواطن الفلسطيني فريسة للاحتلال وغيره.
وطالب فيصل سباعنة المواطنين بمواجهة الغلاء وعدم الصمت عنه من خلال مقاطعة الشركات التي ترفع الأسعار، وفضحها أمام الشارع الفلسطيني.
وحمل سباعنة السلطة الفلسطينية المسؤولية عما يجرى نتيجة الاتفاقيات الموقعة وأبرزها اتفاقية باريس الاقتصادية، إضافة إلى نسبة الضرائب العالية جدا التي تجنيها السلطة عن المنتجات الأساسية.