تراجعت العملة المحلية في تركيا (الليرة) عن 16.55 مقابل الدولار، اليوم الاثنين، لتصل خسائرها إلى أكثر من 20% هذا العام، في وقت أثرت المخاوف بشأن التضخم السنوي -الذي ارتفع إلى أعلى مستوى في 24 عاما- على المعنويات.
وبحلول الساعة 05:32 بتوقيت غرينتش، هبطت الليرة مسجلة 16.56 للدولار. وأعادتها الخسائر الأخيرة للاتجاه نحو المستويات المتدنية القياسية التي سجلتها يوم 20 ديسمبر/كانون الأول، في أزمة عملة أثارتها سلسلة من التخفيضات غير التقليدية لأسعار الفائدة أواخر عام 2021.
وهبطت الليرة 44% العام الماضي، وكانت الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة لعدة سنوات متتالية فيما يرجع بالأساس إلى مخاوف تتعلق بالسياسة الاقتصادية والنقدية للحكومة التركية.
يأتي ذلك في وقت قال وزير المالية التركي نور الدين نباتي –خلال كلمة له أمام أعضاء البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم- إن بلاده لا تفكر في خفض أو رفع أسعار الفائدة في المدى القريب.
ونقلت صحيفة ملييت المحلية عن الوزير قوله إنه يتوقع أن يتراوح معدل التضخم في تركيا بنهاية العام الحالي بين 48% و49%.
وأشارت وكالة بلومبيرغ الأميركية للأنباء إلى أن برنامج دعم سعر صرف العملة التركية -في مواجهة نظيرتها الأجنبية من خلال ربط ودائع الليرة بسعر الصرف- كلف الميزانية حوالي 21.1 مليار ليرة (1.27 مليار دولار).
وقال وزير المالية إن الحكومة لا تعتزم حساب تأثيرات الزيادة المحتملة في أسعار النفط على المستهلكين حتى نهاية العام الحالي.
وأشارت البيانات الاقتصادية، الصادرة الأسبوع الماضي، إلى ارتفاع معدل التضخم في تركيا في مايو/أيار الماضي بأسرع وتيرة له منذ عام 1998، وسط ضغوط بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.